مقالات
أخر الموضوعات

لا نهاية للطموح

بقلم: إيمان شهاب

في نوفمبر 2019 كانت بداية لحياة جديدة أسست فيها أسرة و بيت ملئ بالحب و الحياة، و كنت أظن بأنها بداية طريق لمشواري المهني، ووضع قدمي علي أرض صلبة في طريق مستقبلي؛ و لكن المفاجأة الغير متوقعة فقدان كل الطرق أمامي، ووجود جدار أمام أحلامي يحجب بيني وبين طموحاتي.

البعض ظنها نهايتي ولحظة وقوعي لإختفائي عن الوسط وبعدي عن الحياة العملية، فبعدما كان هاتفي لا يقف عن الإتصالات والرسائل العديدة التي لم أكن أستطيع الرد عليها، أصبح لا أحد يسئل عني سوى أهلي هم ظلوا معي، والباقيين رحلوا حتي أصدقائي.

فكرت للحظة عن ماحدث، و هل هو عقاب من الله أن أظل وحيدة، و أفقد كل ما تعبت من أجله؟، أم ما هي إلا رسائل من الله لأسعي ولا أستسلم، و أصل إلي سقف طموحاتي؟، لو كان عقاب من الله فأصلحت علاقتي به من كافة النواحي ليرضي عني و يساعدني، و كان ذلك الطريق الأول و هو طريقي إلي الله، ثم أصلحت علاقتي مع نفسي، و أحضرت ورقة وقلم، و كتبت كل ما أود القيام به لبناء مستقبل مشرق بالشكل الصحيح، و بدأت في السير في بداية هذا المشوار الذي نظر إليه البعض باستحقار و استهزاء، وتقليل من شأنه وشأني، ولكنني تجاهلت و مازلت أتجاهل، لأن من ينظر خلفه ولمن يقلل من جهوده ومن أحلامه، لن يستطيع أن يخطو خطوة إلي الأمام أبدًا في حياته.

تحدثت مع الله، و توكلت عليه واستخرته في أول مشروع أحقق من خلاله حلمي، و حلم من يشابه حلمي، و يريد أن يثبت ذاته مثلي، هو مشروع قد يشبه الكثير، و لكن الإختلاف فيه أننا جميعنا فيه شباب و يدًا واحدة، لا أحد يغير من أحد أو يحقد عليه بل كلًا منّا يتعلم من الآخر ونساعد بعضنا البعض، و ننظر للمشروع بأنه بيتنا ونحن أسرة لا تتفكك ولن تتفكك، و هذا ما يفقده فرق المشاريع الآخري.

مشروعنا بدأنا فيه للتو بأولي خطواته، و نحن ننظر إليه بتفائل وأمل؛ لأن الله معنا وسينصرنا وسيساعدنا في كل خطوة للتقدم إلي الأمام، وحينها سنكتشف من يحبنا حقًا، وسيقف بجانبنا، ومن يغار ويتمني لو نقع، ومن يقترب لينال قطعة من” الكيك”، وغيرهم من الأشخاص الذين سنقابلهم في طريقنا، ولكنني مستعدة لهم و لكافة الحواجز والعقبات التي سأواجها، و لن أقع حتي ولو كنت قد وقعت من قبل ولكن” ما يقع إلا الشاطر”.

و الآن أتمني من كل قلبي أن أستطيع أن أساعد كل من يريد المساعدة من خلال هذا المشروع ولو بجزء بسيط، و تثقل حقيبة طموحاتي التي سأظل أحققها حتي ليوم مماتي، فلن يكون هناك نهاية للطموح، بل هي البداية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق