هو وهي
أخر الموضوعات

“رمضان” مابين الماضي والحاضر.. والمصريون: ذكرياتنا معه قديماً لن تنسى

تقرير: ثريا سامى

كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يستقبل شهر “رمضان” بصورةٍ خاصّةٍ؛ فلم يكن استقباله كاستقبال سائر الشهور، بل كانت له مكانةٌ خاصّةٌ عند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وعند الصحابة -رضي الله عنهم-، وكان -صلّى الله عليه وسلّم- يُبشّرهم بقدومه؛ فقد رُوي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنّه كان يقول: “أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ”.

نجد في هذه الأيام أيضاً أجواء مليئة بالفرح والسعادة والعادات المتوارثة منذ عشرات السنين، كما تتزين الشوارع بالزينة والفوانيس الملونة, ولكل منا ذكرياته مع هذا الشهر الفضيل فنتذكر طفولتنا معه عندما يحل علينا كل سنة لنرى الاختلاف الذي حدث قديماً وحديثاً, ففى كل سنة يطرأ علينا هذا الشهر الكريم لحظات وليالي لايمكن نسيانها.

وفي هذا السياق تقول “سحر سيد”, البالغة من العمر ٦٠ عامًا: “أغاني رمضان قديمًا كان لها رونقٌ خاص جدًا كأغنية “وحوي يا وحوي”, وأغنية “أهو جه يا ولاد”, وأغنية “رمضان جانا” للفنان “محمد عبد المطلب”, فكانت هذه الأغاني أساسية في رمضان لذا استمرت حتى الآن”.

 كما ذكرت “سحر” قائلة: “جملة شهيرة أتذكرها حتى الآن للمسحراتي وهي: “اصحى يا نايم صحّ النوم، إحنا بقينا فـ شهر الصوم”، ولا يمكن أن أنسى التواشيح في الراديو وقت السحور، ولا صوت الشيخ “محمد رفعت””.

أما عن السيدة “ياسمين محمود”, البالغة من العمر ٣٥ عامًا، فتقول: ” كان يميز “رمضان” قديماً الروح والبساطة عن الوقت الحالي، والعمل الجماعي في تحضير الزينة, فنظافة الشوارع والمساجد لاستقبال الشهر الكريم, كنا حريصين أيشاً في هذا الشهر على الالتزام بالصلاة وقراءة القرآن, وكنا نتابع فوازير “نيللي” و”شريهان”، و”فطوطة”، و”بوجي وطمطم”، وقصص الأنبياء بالصلصال، وبرنامج “الكاميرا الخفية” للفنان “إبراهيم نصر”، ومسلسلً للفنان “محمد صبحي” كان اسمه “رحلة المليون” كان يجسد فيه دور “سنبل””.

وتابعت “ياسمين” قائلة: “وفي هذا الشهر الكريم كان يلتزم ثلاثة من العائلات المقتدرة بإقامة مائدة لإطعام الفقراء والمساكين”.

وعن “زياد سيد”, البالغ من العمر ٢٤ عامًا, قال: “أحب أجواء “رمضان” جدًّا مثل لمّة العائلة والعزومات, وشعرت بهذه الأجواءاكثر بعدما انتظمت في الصوم من سن ١٠ سنوات”.

ويضيف “زياد”, قائلاً: “كنت مقيمًا في الخليج فترة من الزمن، وكان والدى يأخذنى للوقوف أمام مدفع “رمضان” لسماع صوته، برغم شدة صوت مدفع “رمضان”، إلا أنه كان شيئًا مميزًا بالنسبة لي”.

وتابع حديثه قائلًا: “في المدرسة أثناء شهر رمضان، كنا حريصين على وجود يوم نتذكره فيه, ففي هذا اليوم نرتدي ملابس مناسبة للاحتفال بأجواء “رمضان”، وأيضًا كان يتم توزيع مكسرات “رمضان” كعين الجمل والبندق”.

واختتم حديثه قائلًا: “سيظل “رمضان” ضيفًا عزيزًا على نفوسنا يأتي ويرحل سريعًا بنسماته المباركة، ويترك لنا وراءه كثيرًا من الذكريات التي لا تنسى”. 

زياد سيد
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق