هو وهي
أخر الموضوعات

“سيب وأنا سيب”.. بين الأم والأبناء معركة فكاهية لا تنتهي

شيماء سيد:"والدتي تعتبرني فرد بفضل بطاقة التموين", وأية سيد:"رأي والدتي لا ينزل الأرض أبداً"

تقرير: زينب محسن

“أنا هسيبلكم البيت وامشي”, “ابقوا قابلوني لو فلحتوا”، “كل الأمراض اللي عندكم من الموبايل اللي ماسكينه ليل نهار”.. هذه الجمل تشتهر بها الأم المصرية حيث تتوراثها من والدتها أو جدتها فهى تنتقل بين الأجيال، البعض منا يغضب عند سماعها، والبعض الآخر يأخذ الموضوع بفكاهة، ولكن عندما نمر بنفس مرحلة الأمومة نجد أنفسنا نكررها بالحرف وتتنوع شخصيات الأمهات في التعامل مع أبناءها، لكنها تظل الأم الصديقة الحنونة.

“شيماء سيد”, الفتاة التى تبلغ من العمر 20 عاماً, تقول لنا بفكاهة:”أنا كمالة عدد ومحسوبة فرد بالأسرة بفضل بطاقة التموين فقط, فأنا ووالدتي كالقط والفأر متواجدين لكى نستفز بعضنا، فدائماً تقول لي “أنتي مش نافعة غير في القعدة على الموبايل، ابقي قابليني لو فتحتي بيت”, وفي النهاية أسست بيت وأسرة بشكل عادي، ولو رأتني جالسة تقول لي “قاعدة ليه مش في حاجات محتاجة تخلص في البيت ولا أنا اللي هعمل كل حاجة مهو أنا مش الخدامة اللي جابها أبوكي”، وفي حالة لو قمت بعمل أكل جميل وأعجب به والدي تقول أمي “فيها إيه ماهي عادية أنا بعمل أحلى منها, فخلاص خليها تعملك علطول منا أعلمها ومتشكرش”، ويومى يكون ملئ بالجدالات مع أمي، عندما أتأخر في ارتداء ملابسي حينها تقول لي “كل ده بتتزوقي لمين هما العرسان واقفين علي الباب كلنا خلصنا إلا انتي”, وإذا خرجت من الحجرة ونسيت إطفاء النور أو لو فتحت الثلاجة ووقفت فترة أفكر فيما سأكله تقول لي “ماهو أنتي لو بتدفعي كهربا مكنتيش عملتي كدة”, وفي نفس الوقت تقوم بتسخين والدي لإعطائي كلمتين أيضاً، كما من الممكن أن تستفزني وتسحب موبايلي لكي تشحن موبايلها، لكني افتقدت كل هذه المواقف الطريفة من وقت ما تزوجت”.

شيماء سيد

“أنتي يا باردة ياللي معندكيش دم”.. هذا اللقب الدائم لـ “مي حسام”, الفتاة التي تبلغ من العمر 22 عاماً, حيث تحكى لنا عن مواقفها مع والدتها قائلة:”إذا رأتنى والدتي جالسة متفرغة يمكن أن يحصلها شئ, وإذا تأخرت عن ماتطلبه مني تقول لى “إنتى يا باردة ياللي ماعندكيش دم”, أما إذا قمت لعمل طلباتها متأخراً تقول لي “والله ما أنتي عاملة أنا اللي هعمل منا لسه بصحتي مش محتجالك خليكي كده هتندمي على الأيام دي”, وترى دائما أن أي شئ من تعب أو تأخير يكون سببه الموبايل وتقول “يخرب بيت الموبايل و سنينه أنا هكسره خالص” وطبعا لا تقوم بعمل شئ في الآخر, وفي الحقيقة أنا اتعامل ببرود لكن مع إصرارها أقوم بتنفيذ طلبها غصب عنى, وإذا قلت لها أني أشعر بالتعب ترد عليا “طبعاً تعبانة من كتر الراحة”, وعن الخروج فإذا خرجت كثيراً تقول “ابقي قابليني لو عديتي من السنة دي” وعديت بالفعل, وحالياً بكلية الطب ومازالت لو رأتنى لا أذاكر تقول “هو أنتي أصلاً ذاكرتي كلمة النهاردة”, ولو اشتكيت من امتحان تقول “مهو لو بنذاكر زي الناس المحترمة مكنش ده حصل”، لكن في الأخر بالطبع لولا تكرار كلماتها وخوفها عليا لم أكن فى كلية الطب أو تعلمت شئ في المنزل أو ذاكرت”.

مي حسام

“رأي الأم في الأشخاص لا ينزل الأرض أبداً”.. تحكى لنا “آية زكريا”, التى تبلغ من العمر23 عاماً عن حكايتها مع هذه الجملة قائلة:”والدتي بالنسبالنا صديقة و دائماً نأخذ رأيها فى موضوعاتنا المصيرية فعلي سبيل المثال تقول والدتي دائما جملة تكررها كثيراً في البيت خاصة عندما تكون غير مطمئنة أو مرتاحة لشخص أو صديقة معينة, فتقوم بتحذيرنا منها وبعدها نكتشف أن لديها حق, ولكن متأخر طبعاً, كما عندما نشتكى أحياناً من شخص وبعد فترة نكرر هذه الشكوي فنجد والدتنا متذكرة وتقول لنا “علشان تصدقونى من الأول” ومن حينها ونحن أصبحنا نأخذ بكلامها, أما عندما تتضايق مننا تقول “أنا عملت إيه في حياتي يارب عشان كل ده، أنا هسيب البيت وامشي” وبتمشي فعلاً، وقتها بنتضايق كثيراً, وفي مشاكلنا تصبرنا عليها قائلة جملة ورثتها عن والدتها “يمكن الباب يتفتح”, وعندما يتقدم لنا أحدا للزواج يكون الموضوع صعب عليها فتقول لنا “على إيه الجواز أنتم قاعدين معايا واكلين شاربين مدلعين مهو الجواز زي البطيخة ومحدش عارف نصيبه هيكون إيه”، ومثل أى أم ترى أننا عندما نشعر بتعب أو إرهاق يكون سببه الموبايل أو من كثرة السهر”.

أية زكريا

“اللي ينفع ينفع نفسه”.. هذا ما تقوله دائماً والدة “دينا ثروت”, التى تبلغ من العمر 31 عاماً, حيث تحكى لنا قصة هذه الجملة قائلة:”والدتي كانت دايماً تقول أثناء المذاكرة “اللي ينفع ينفع نفسه مش هجبرك على المذاكرة عشان مستقبلك بأيدك”، لكن أنا لم اكن أتضايق بل بالعكس كنت أخذ هذا الموضوع تحدى, أما بالنسبة لشكوتي من مواقف الأصحاب كانت تنصحني بكلمة “ارمى ورا ضهرك”, وبالفعل كنت أنفذ كلامها و ارتاح بعدها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق