هو وهي
أخر الموضوعات

“الرجالة عايزة إيه” .. أصوات تنادي بإعلام موجه للرجال

الرجال: نريد إعلام موجه لنا مثل المرأة, وأساتذة علم النفس والاجتماع: الإعلام يتعاطف مع الفئات الضعيفة و المهمشة كالمرأة

تحقيق: رندا ثروت

دائمًا ما تحتل المرأة وقضاياها سلم أولويات صناع الأفلام، وتصدرت أغلب البرامج التليفزيونية، كما حظيت بوجود المجلات المتخصصة المعبرة عنها، فدائمًا المرأة وقضاياها محورًا للاهتمام الإعلامي؛ الأمر الذي جعل بعض الرجال يتسألون لماذا لم نجد إعلام يعبر عنا أيضًا؟، وكما قيل قديمًا في أحد الأفلام العربية “البنات عايزة ايه”، لذا قام موقع “لايف ويب” بتوجيه هذا التساؤل “الرجالة عايزة إيه”؟, ولكن هذه المرة للرجال لمعرفة ما يحتاجونه من الإعلام.

“أحمد سيد سليم”, الطالب بقسم الإعلام يُجيب عن هذا السؤال قائلاً: “نريد برامج ذات طابع ثقافي واجتماعي وديني خاصة بقضايانا؛ لأن أغلب البرامج التي تخاطبنا محتواها رياضي، فنريد على سبيل المثال كيفية التعامل مع السيدات اللاتي تطالبن بالمساواة من وجهة نظر الدين، وكيف يتعامل مع والدته أو أخته، بحيث يتجنب الخلاف الدائم في وجهات النظر بيننا كرجال ونساء”.

أما “محمود حازم”, الخريج من كلية الحقوق, كان له رأي مخالف حيث قال: “ليس لدي أي فكرة محددة ولكن الرجال حاصلين علي وضعهم لذا ليسوا بحاجة إلي برامج“.

واتفق معه “أحمد عبد الحميد”, الخريج من قسم الإعلام حيث قال: “الحقيقة نحن لسنامتفرغين, خاصة أن النساء تحب من يتحدث عنهن وعن أوضاعهن ويظهرهن, أما نحن كرجال لا نحب ذلك لذا لا نهتم”.

وعن “محمود محمد”, الطالب بكلية الزراعة عبر عن مطالب الرجال قائلا: “نريد المساواة بالمرأة فكما تدافع عنها الدنيا بأكملها، نحتاج نحن كرجال من يتحدث عن حقوقنا، الجميع ينظر للرجال بأنهم ظالمون للمرأة وهذه نظرة ضيقة فالسئ والجيد موجود لدينا ولديهن”.

محمود محمد

و”سلمان إسماعيل”, الصحفي بجريدة الوطن ذكر لنا ما يريده كرجل, قائلا: “أريد برنامج يتناول فن العلاقات بين الناس، ويربي الشباب من سن صغير على العادات الطيبة، ويعيد التذكير بأخلاق المصريين طول الوقت، وإذا وجد برنامج يتناول  مشاكل الشباب، فلابد أن يقدم نصائح لبدء مشروع وإدارته، كما يفضل وجود برنامج يعطي فكرة عن كيفية التعامل مع المواقف المختلفة، وأتمنى أن يكون القائم بالإتصال فيه شخص محترم يقدم محتوى من واقع خبرته”.

وذكر “محمد خليل”, المدرس المساعد بقسم الإعلام ما يريده الرجل من الإعلام, قائلًا: “لابد من وجود تغطية إعلامية خاصة بقضايا الرجل بما يتناسب مع طبيعة المجتمع، وتعرف الرجال بدورها في العمل وفي المنزل، أيضًا لابد من وجود تسليط للضوء على الأفكار المغلوطة لدى بعض الرجال مثل الغيرة والعصبية وفكرة “سي السيد”، بحيث يتم طرحها للنقاش ويتم تبين خطأ تلك المفاهيم، كما لابد من تخصيص برامج لتعلم قواعد “الإتيكيت” وكيفية التعامل، وبرامج لايف ستايل للتوعية بأهمية الرياضة والاهتمام بالجسد ومعرفة الأكلات الصحية المفيدة”.

محمد خليل

ومن جهته, يقول “محمد جودة” دكتور علم النفس و الاجتماع بالجامعة الكندية, أن تركيز الإعلام على قضايا المرأة دون الاهتمام بقضايا الرجل؛ هو نتاج العولمة وما صدرته من أفكار فالغرب يرى أن المرأة في الشرق مسلوبة الحقوق وهذا كان قديمًا أما الآن الوضع أصبح مختلف.

ويضيف “جودة” بأننا نجد بعض الرجال أصبح يقع عليهم ظلم أكثر من المرأة نفسها ففي بعض الحالات التي جلسنا معها نجد أنهم تعرضوا لظلم كبير لكن القانون والمحكمة تتعاطف مع المرأة؛ بحكم أنها أصبحت العادة الطبيعية وما رسخ الإعلام لهذه الصورة الذهنية فمنذ الثمنينات كان الإعلام يسلط الضوء على فكرة أن المرأة ضحية ولأننا شعب عاطفي نميل للطرف الأضعف، لكن الآن ومع انتشار المساواة لابد من النظر إلى قضايا الرجل والتي أصبحت أشد ظلماً فيجب تصحيح المفاهيم لتواكب تطورات الوضع الآن.

الدكتور محمد جودة

ويرى “الفنجري غلاب” نائب مدير مركز الحداثة للدراسات الاجتماعية والتنموية ومدرس علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، بأن التركيز على قضايا المرأة سببه؛ الفكر السائد بأن المرأة مقهورة وتتعرض للعديد من أنواع العنف الجسدي والمعنوي؛ لأننا نعيش في ثقافة ذكورية والإعلام دائمًا يركز على قضايا الفئات المهمشة ليست بالضرورة المرأة، فهو يركز على قضايا الشباب وذوي الاعاقة بغض النظر عن النوع الاجتماعي، كما أن للتوجهات العالمية وليست المحلية دور في هذا بهدف تمكين الفئات المهمشة اقتصاديًا وسياسيًا وفكريًا وما شابه ذلك.

الدكتور الفنجري غلاب
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق