هو وهي
أخر الموضوعات

استعدادات الشعوب لشهر رمضان.. بنكهة عربية

مريم التونيسية: يتم ختان الأولاد في ليلة القدر, وأحمد الأردني: يتم تحضير "المنسف" لأول يوم فطار

تقرير: رندا ثروت

رمضان في كل بلد يكون له مذاق مختلف ويحرص كل مواطن أي كانت جنسيته على الاستمتاع بالشهر الفضيل بطريقته الخاصة.. لذا قرر “لايف ويب” الالتقاء ببعض الأشقاء العرب لتعرف على أبرز طقوس الشهر الكريم لديهم.

في البداية ذكرت لنا “مريم مفتاح”, الأجواء الرمضانية في تونس الخضراء فقالت: “إن سعادة المواطن التونسي بهذا الشهر المبارك تبدأ من قبل حلوله بالتحضيرات والاستعدادات اللازمة له، وهذا الشهر له طابع خاص لدى الشعب التونسي فهو رمز للاحتفالات الخاصة والمشاعر الدينية العميقة، وعند حلوله تعج حركة غير عادية في كل أنهج البلاد وتتلألأ الجوامع بتلاوات القرآن الكريم وذكر الرحمن، وتتزايد الألفة والمودة بين كل الناس وتستأنس العائلات بصلة الأرحام، كما يجود المسلم على أخيه المسلم”.

وتابعت “مريم” قائلة: “إن أبرز الطقوس التي ينتظر التونسيين اتمامها هي إعلان الخطبة لتنطلق الزغاريد بعدها، كما يتم ختان الأولاد في ليلة القدر”.

مريم مفتاح

ومن تونس إلى الأردن يروي لنا “أحمد الزغيبات”, طقوس شهر رمضان، وماذا يحب أن يفعل خلاله قائلاً: “أقضي أغلب يومي بالعمل التطوعي فأرى أنه فرصة للأعمال التطوعية والاهتمام بالجانب الديني”.

وعن كيف يستقبله الأردنيون ذكر “أحمد” قائلًا: “نقوم باستقبال رمضان بتعليق الزينة والهلال الرمضاني، ويقوم أغلب الناس بتوزيع التمور والعصائر على المساجد، كما يقوموا بتحضير المنسف لفطار أول يوم وهو الأكلة الشعبية داخل الأردن”.

أحمد الزغيبات

“رحمة زهير”, من الأردن أيضاً رصدت لنا استقبال رمضان قبل كورونا وبعد كورونا فروت لنا قائلة: “أكثر الأماكن شهرة لدينا بالمملكة هي وسط البلد، فهي منطقة جميلة جداً يظل الأردنيون بها حتى وقت السحور، فتلك المنطقة شعبية ويقام بها الاحتفالات ويتواجد بها الكثير من السائحين وكان ذلك يحدث قبل الكورونا”.

وتابعت “رحمة” قائلة: “أن أهم ما يميز رمضان هي لمة العائلة والتجمع حول مائدة الإفطار، فخلال شهر رمضان لا أحد يجلس بالمنزل، فقبل الكورونا كنا نستمتع بكل ليلة من ليالي رمضان، ولكن حين جاءت الجائحة كل شيء تغير بسبب منع التجمعات، كما أن قبل الكورونا كان السائحون يأتون بكثرة للتعرف على طقوس العرب في الشهر الكريم”.

رحمة زهير

ومن أرض الأنبياء فلسطين يروي لنا الدكتور “عمرو أبو جبر”, الأجواء الرمضانية هناك قائلاً: “في البداية رمضان في فلسطين له بعض الطقوس والعادات، فمثلاً كبير العائلة يقوم بزيارة عائلته ويحمل الهدايا لهم مثل علبة تمر أو حلوى وغيرها، كما تهتم فلسطين وقطاع غزة بتزيين الشوارع والبيوت بفانوس رمضان، بالإضافة إلى طقوس المسحراتي حيث يقوم بالطبول وينشد ويغني ويذكر الله ويصلي على النبي، وفي بعض الأحيان يكون معه أبنائه”.

ووصف “عمرو” ما يفعله الاحتلال لتعكير تلك الأجواء قائلاً: “الاحتلال الإسرائيلي يحاول إغلاق بعض مدن الضفة الغربية هذا الأمر الذي يمنع العمال والموظفين أن يصلوا إلى قراهم بعد آذان المغرب، فيقوم الجيران بتقديم المياه والمشروبات وأحياناً وجبات الإفطار، كما يتعمد المحتلون أحياناً إطلاق نار ومطاط كثيف لترويع السكان لإفساد فرحة الصيام، وكان عام ٢٠١٤ م الأسوء حيث فرض الإغلاق الكامل على غزة وكانت القذائف والصواريخ تضرب على كل الشوارع والبيوت، وفقدت معظم العائلات عدد من أبنائها وهذا العام مر علينا رمضان بحزن شديد على من فقدانهم وعلى البيوت المهدمة”.

وتابع قائلاً: “رغم إغلاق الاحتلال للطرق لكن صلوات التراويح وأيام الجمعة يحرص الفلسطينيون على أدائها, كما يحرص الفلسطينيون في رمضان على الذهاب يوميًا إلى “المختار”، ويسمى أيضا كبير العائلة لقضاء أمسية رمضانية معه”.

الدكتور عمرو أبو جبر

ومن مصر يرصد لنا “محسن محمد جمال”, مدير عام بالهيئة العامة للاستعلامات, طقوس رمضان بمصر قائلًا: “في مصر نستقبل شهر رمضان من شهر رجب وشعبان، وفي تلك الشهور وحتى نصل إلى شهر رمضان أول شيء نحرص عليه هو العبادات وصلاة القيام والتهجد وصلة الرحم، وتتميز الشوارع في مصر بالزينة والأنوار التي تملأ جميع شوارعها، كما أن ياميش رمضان ضمن الأشياء التي تميز رمضان لدينا، ووفقًا لطبيعة عملي نقيم أمسيات رمضانية في المساجد أو أحد الدواوين، والتي تشتمل على وجود مقرئ للقرآن الكريم ومحاضر ديني لإلقاء الخطب ولكن الأمر أختلف بعد الكورونا ليتم تنفيذ الأمسيات في مراكز الشباب ونحرص على تطبيق التباعد الاجتماعي”.

محسن محمد جمال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق