مقالات
أخر الموضوعات

ومن الحب ما قتل!

بقلم: سارة محمود

انتهى مسلسل مصري شهير عُرض في الأيام الآخيرة بتضحية من أحد محبي بطلة المسلسل بقتل من يُبيت النية لإيذائها في حين أنها كانت تضعه فى خانة الأصدقاء فقط، وكانت متزوجة بغيره وكانت علي علاقة أخرى بشخص ىخر على الرغم من معرفتها بحقيقة مشاعره المكنونة!.

لفيف من البهرجة والأحداث المتشعبة الأقرب للأفلام الهندية، من خلال استعراض لأحدث السيارات وأحدث صيحات الموضة، وسط  كم من الإهمال فى كتابة السيناريو أو على  الأقل في اختيار الممثلين، رغم ذلك فقد حاز اهتمام كبير من الكثير من المتابعين, وهذا الشعور الغير مبرر الذي كان يأتى للمشاهدين لمتابعته على رغم من قد يكون هناك الكثير منهم يرفضوا محتوياته إلا أنهم لم يجدوا تفسير لتضييع وقتهم لمشاهدة هذا العبث.

قد تفسر هذا بإنحدار في الذوق الفني بسبب ردائة ما يعرض في الدراما المصرية باستثناء البعض القليل، أو بسبب التوقيت الذي تم اختياره ليعرض به المسلسل فبُعده عن السباق الرمضاني جعله يتصدر قائمة الأكثر متابعة لعدم وجود ما هو منافس له.

قصة خاوية لصعود مطربة كانت مرموقة لسلم المجد في وقت سريع، ومن ثم تتكالب الأيدي للإيقاع بها من كل حدب وصوب، غير أن النهاية مبتذلة ولم تلقى إعجاب المشاهدين ككثير من تفاصيل المسلسل, أم عن بطلة المسلسل فالكثير من الجماهير و خاصة جماهير “السوشيال ميديا” ألقوا الضوء على اختيار بطلة العمل، بعضهم يري بأنها لا تصلح للبطولة وأن هذه المكانة مجاملة لها من زوجها مخرج العمل، وأنه من الأولى أن تتجه للاهتمام بمنزلها وزوجها ولا تمتعنا بمثل هذه الأعمال مرة أخرى. وتأتي المفارقة في أنه على الرغم من كل هذه الانتقادات فأنك تجد مشاهدات بالملايين لمقاطع المسلسل وهذا لا يُفسر إلا أن المشاهدين قد وقعوا تحت تهديد بالسلاح, وأن الفن أصبح سلاح يلعب في عقول المشاهدين لتحقيق مكاسبهم المادية دون النظر إلي محتوي العمل الدرامي, و هنا لابد أن نقف وقفة جماعية للحد من نوعية هذه المسلسلات و الأفلام للارتقاء بالذوق العام و لتربية أبنائها علي الفن الراقي الهادف وليس علي مثل هذه المسلسلات, حتي لانجد ثقافتنا تضيع مع مرور الوقت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق