مقالات
أخر الموضوعات

حدد هدفك وانطلق

بقلم: دينا مسعد

من منّا يعيش في الحياة دون هدف أو حلم يريد تحقيقه والوصول إليه؟ لا يوجد.. لا يستطيع الإنسان العيش دون أهداف وأحلام ولكن يوجد إنسان يملك دائمًا العزيمة والإرادة القوية لتحقيق ما يريد، وعلى صعيد آخر يوجد إنسان يعيش حياته في كسل دائم وخمول.. لديه أحلام ولكن يريدها أن تتحقق من تلقاء نفسها أو أن يحققها الغير له، فلا تكن هذا الإنسان.

خلقنا الله -سبحانه وتعالى- في الأرض لنسعى ونجتهد ونعمرها، فقم بدورك الذي خُلقت من أجله، اعلم جيدًا ماذا تريد وما هو هدفك في الحياة؟ ثم ابدأ بتخطيطاتك اللازمة وقم بالسير في هذا الطريق الذي حتمًا ولا بد ستصل إلى قمته في النهاية كما كنت ترغب وتريد، منذ أن كنا صغار ودائمًا كنا نسمع أو نردد حتى في الإذاعة المدرسية “لكل مجتهد نصيب”، لا تيأس لحظة واحدة، لا تجعل أحد يقوم بالتقليل من قدراتك أو عزيمتك، لا تخضع لهم وتلبي لهم رغباتهم بتحطيمك واعلم جيدًا أن ربك لا يضيع تعب ومجهود إنسان مجتهد، ستصل رغم الصعوبات التي ستواجهها.. ستصل رغم الأشواك التي ستطأ قدمك عليها.. ستصل مها طال الزمان وانحرف الطريق، فقط ثق بربك الذي خلقك وبذاتك وقدرتك فأنت قادر على فعل المستحيل.

كلمات وعبارات دائمًا ما يقولها كل إنسان مجتهد لنفسه في حواره معها.. بداخله حلم وهدف يرغب بشدة تحقيقه يرغب بشدة الوصول له يشعر وكأن العالم يقف بالنسبة له على تحقيق هذا الأمر.. يسعى كثيرًا من أجله وكله ثقة بأنه سيأتي يوم ويحدث.. يواجه الكثير من المتاعب في طريقه دون كلل أو ملل منه للحظة.. يرى الحقد في نفوس الكثير من معارفه وأقاربه بقولهم دائمًا له “لا تهلك روحك لن يحدث ما تريد، هذا مستحيل، احلم الحلم الذي تستطيع تحقيقه، لا تنظر إلى الأعلى واعرف قدرك” والكثبر من العبارات من هذا النوع التي يمكن أن تحطم إنسان تحطيمًا ليس له نهاية، والحقيقة أنني أرى أن هذا أكبر خطأ، لا تخضع لمثل هذه السخافات أنت قادر بقوتك وعزيمتك على أن تهدم كل الجدران أمامك لتحقق ما يقول عليه الناس أنه مستحيل لا لتحقق ما هو ممكن.. فما هو ممكن لديك سهل تحقيقه ويجب أن تعلم أنك مادمت قادرًا على تحقيق شيء فلماذا تسميه هدف أو حلم؟، الحلم هو الذي يصعب تحقيقه ويحتاج منك بذل جهد أكبر فابذل الجهد دون تعب وستصل يومًا ما، فخلق الله الدنيا وبها الطموح ، الطموح إلى أن تكون أفضل مما أنت عليه كما خلق لنا العزيمة التي تجعلنا نواجه أي شيء يقف في طريق أحلامنا.

“دون هدف ستمر حياتك عبثًا وتنتهي كما تنتهي حياة أي شخص ليس لديه أحلام في الحياة”.. فقم يا عزيزي وانهض من فراشك رتب أولوياتك وخطط جدولك واسع لأحلامك واحدًا يلو الآخر فالحياة لا يكفيها حلم أو هدف واحد، ابدأ بالسير في تحقيق الهدف الأول وحين تكمله ابدأ بالثاني ولن أقول لك إلى أن تصل إلى آخر أهدافك فالطموح والأهداف ليس لها نهاية فهكذا خلقنا الله نرغب دائمًا بالجيد وإن أتى الجيد نرغب بالأفضل وهكذا ابن آدم يعيش حياته إلى أن ينتهي العمر، فقط كن على ثقة بالله الواحد الأحد وقدر ذاتك واعلم أنك تستطيع فعل المستحيل ثم تهانينا لك يا صديقي على وصولك إلى ما كنت تريده وتحلم به.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق