مقالات
أخر الموضوعات

تدابير الله

بقلم: سها سمير

ويتجدد لقاؤنا الإسبوعي مع قصة قد تكون قديمة للكثير منّا، فقد تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة ولكنها تحمل بداخلها الكثير من الرسائل الربانية لنا .. قصتنا عن فتاة الفستان هل تعرفونها؟ إنها فتاة بسيطة كمثل أي فتاة اشترت فستان؛ لترتديه في حفل سيقام في نفس الليلة، وكعادة أي فتاة أرادت أن تعرف رأي صديقتها فيه فالتقطت صورة لها وهي ترتدي الفستان وأرسلتها إلى صديقتها الحميمة، وسألتها، كيف أبدو به؟، هل هو جميل؟؛ لأني سأرتديه في حفلة اليوم؟.

تفاجأت الفتاة بأنها قد أخطأت فى رقم صديقتها وأرسلت صورتها إلى رقم هاتف أخر!، وذلك عندما جاءتها الإجابة عن سؤالها فقد فوجئت برجل لا تعرفه قال لها “أنا اعرف أن هذه الرسالة كانت مرسلة إلى شخص آخر وزوجتي ليست بالمنزل، لذا لن أستطيع الأخذ برأيها، ولكن إذا أردتي معرفة رأيي أنا وأطفالي الستة فهو أنك مذهلة بفستانك دون أدنى شك، اذهبي إلى الحفل بفستانك الجميل وكلك ثقة في أناقتك ونحن ندعمك”، والتقط صورة لأطفاله وهم يشجعونها ويدعمونها.

قامت الفتاة بِنشر الصورة على “الفيس بوك”، ولكن لفت أنظار المتابعين بأنه قام بتصوير 5 أطفال فقط رغم قوله أنه لديه 6!، وتساءلوا؟ وقد تبين بعد ذلك أن الطفل السادس مريض بالسرطان وطريح الفراش والأب لا يملك تكاليف علاجه .. فوراً قررت الفتاة بعمل عظيم وهو جمع تبرعات للطفل المريض عبر صفحتها على “الفيس بوك” لضعف حالة الأب المادية وعندما علم المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الطفل السادس في أحد المستشفيات مصاب بسرطان الدم ومحجوز في المستشفى ويحتاج إلى 10 آلاف دولار تكلفة العملية قاموا بالتبرع له، لكن الفتاة تفاجأت أن مبلغ التبرعات قد وصل إلى 33 ألف دولار وتم علاج الطفل وباقي المبلغ تم سداد ديون العائلة بواسطته.

خلاصة القول .. أن لا شيء يحدث في الحياة إلا أن يكون قد تم تدبيره من الله، فما حدث لم يحدث عن طريق الخطأ بل كان مقدرًا له منذ البداية فلولا كلمات الأب الرقيقة وتشجيعه للفتاة بكل حماس مؤكدًا ذلك بصورة أطفاله لما حدث كل ذلك، وكأنه قد فتح بابًا ليدخل منه فرج الله.. لذلك وجب علينا أن نتحلى باليقين بقدرة الله ورحمته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق