بقلم: أميرة سيد
تمتلئ الحياة بالتحديات والعقبات ولعل أكبر التحديات التي تواجهنا هو تحدي الذات، حين تحاول أن تتحدى ذاتك والعالم من حولك، فما أصعب أن تكون مؤمناً بذاتك والمجتمع من حولك يقف في مواجهتك، هكذا هو الحال مع المرأة التي تريد أن تصنع ذاك وذاك ولكن تظل نظرة المجتمع أنها أولاً وأخيراً امرأة لا يمكنها فعل ما يفعله الرجال، فالمعروف أن مجتمعنا عنصري بطبعه، إلا أنه في ظل الظروف حققت العديد من النساء إنجازات هائلة جعلت العالم بأكمله يقف مُصَفِّقًا لها، وهناك الكثير من الأمثلة ولعل خير مثال لذلك السيدة “أسماء بنت أبي بكر” _رضي الله عنها_ وهي من أبطال هجرة الرسول_صلى الله عليه وسلم_، فقد قدمت التضحية من أجل دينها ورسالتها، وهناك أيضاً “إميلي ميرفي” وهي ناشطة كندية وأول قاضية في كندا ساعدت في إلغاء التشريعات التمييزية ضد المرأة، وكذلك الأمر بالنسبة لـ “هيلاري كلينتون” وهي أول امرأة تترشح لمنصب الرئاسة الأمريكية لحزب الديمقراطيين كما شغلت منصب وزير الخارجية منذ عام 2009 إلى 2013 وغيرهم من النساء اللاتي حققن نجاح باهر.
لذلك فلا أحد يستطيع أن يهمش بصمة المرأة في التاريخ على مر الزمان، فهي العنوان لمجتمع صالح فإذا صلحت صلح المجتمع بأكمله وإذا فسدت فسد، كما تساهم المرأة بشكل رئيسي في شتى الأنشطة الاقتصادية الزراعية والريفية وغيرها، حيث يختلف دورها من منطقة إلى أخرى، كما تعتبر مشاركة المرأة في سوق العمل ذات أهمية كبيرة حيث إنها تشكل جزءًا مهماً من المجتمع، فهي تعمل لبناء أسرة ومنزل ويقع على عاتقها مسئولية تربية الأجيال، إضافة إلى ذلك تحقيق كيانها وذاتها.
فلا شك أن الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع يتجاوز بكثير الدور الذي لعبته منذ سنوات حيث أصبحت المرأة اليوم تتنافس مع الرجال في شتى المجالات وكما قيل إن المرأة التي تهز المهد بيمينها تستطيع أن تهز العالم بيسارها، والتاريخ المصري مليء بنساء أثبتن وجودهن في مجالات عديدة، فهن فخر للتاريخ المصري وفخر للنساء جميعا فافتخري بكونك امرأة.
