بقلم: غادة المهندس
عزيزي القارئ .. حاول أن تتعرف على نفسك و تسألها من أنت؟، هل أنت من الناس ذوي الأخلاق الحميدة أم لا؟، و هل أنت من الذين لديهم ضمير حي أم لا؟، و هل أنت مخلص أم لا؟.
كل هذا عزيزي القارئ أريدك أن تعرفه عن نفسك لأن الدنيا الآن أصبحت فيه الآناس متغيرين و متلونين .. فالأخلاق الحميدة الني يجب أن يتحلى بها الإنسان أصبحت معدومة مع أن ديننا الحنيف يعلمنا أن نقتدي برسولنا الكريم فالله -سبحانه و تعالي- يقول عن رسولنا الكريم:” وإنك لعلى خلق عظيم” و رسولنا الكريم محمد -صلي الله عليه و سلم- يقول لنا:” أن من يريد أن يكون بجوار رسول الله في الجنة يوم القيامة هو أحسنكم خلقًا”.
فالأخلاق مثل الصدق و الأمانة و الإخلاص و الإتقان في العمل و الكلمة الطيبة و الألفاظ الحلوة أصبحت غير موجودة و أصبح الناس يتحدثون بعبارات و ألفاظ بذيئة لا نعرفها، فالدنيا تغيرت و أصبحت أسوء مما كانت، كالبنات التي أصبحت كالرجال و الرجال الذين أصبحوا كالبنات، فالبنت أصبح صوتها عاليًا و تفعل أشياء كان لا يفعلها سوى الرجال كالجرأة في الكلام و شرب “الشيشة” دون حياء أو خجل و أشياء آخري كثيرة، و أصبح الناس الآن لا يعرفون الحلال من الحرام و الصحيح من الخطأ، و كلمة العيب اندثرت و اختفت من الحياة و الدنيا كلها، و أصبح لا يوجد ضمير لدى البشر و حل محله النفاق و الرياء و الوصولية؛ ليحقق الإنسان مصحلته فقط سواء بالنفاق أو بالطرق غير المشروعة.
فالدنيا و الناس أصبحوا من سئ إلى أسوء لذا لابد من وقفة لكل إنسان يكتشف فيها نفسه؛ليصحح عيوبه و أخطائه، و يعود إلى الصواب وإلى مرضاة الله و رسوله، وهذه كلمتي أوجهها إلى نفسي أولًا ثم إليكم؛كي نعود جميعًا إلي العمل من أجل إرضاء الله و رسوله الكريم.