كتب: أحمد الدخاخنى
أغنية “رمضان جانا” لا تزال تخطف قلوب الجميع، وتشبع أرواحهم فور سماعها، فهي بمثابة (النشيد الرسمي) لشهر رمضان المعظم، لذا احتلت على المركز الأول بين الأغاني الرمضانية الأخرى، وتفوقت عليها رغم مرور السنين، وتظل هذه الأغنية محبوبة تسحر أذهان من يسمعها وتعطي شعورًا بالسعادة والسرور، وهي من كلمات “حسين طنطاوي” وألحان “محمود الشريف”، وهناك قصة وراء هذه الأغنية قد لا يعرفها الكثير من الناس.
كانت البداية صدفة أدت إلى قيام المطرب الراحل “محمد عبد المطلب” بأداء أغنية “رمضان جانا” التي أبدع في غنائها، فبعد نجاح أغنية “وحوي يا وحوي”، التي غناها الفنان “أحمد عبد القادر” كان ينوي أداء أغنية “رمضان جانا”، لكن الإذاعة المصرية رفضت هذا الطلب؛ حيث إن لوائحها تقتضي ألا يقوم مطرب واحد بغناء أغنيتين، وأعطت الإذاعة هذه الأغنية للمطرب الشعبي “محمد عبد المطلب” مقابل 6 جنيهات. كان الإذاعي “وجدي الحكيم” يقول إن “محمد عبد المطلب” قد حصل على 6 جنيهات مقابل أداء هذه الأغنية؛ لأنه كان يحتاج إليها و”مزنوق في المبلغ ده”.
وينقل “الحكيم” الذي كان يحاور “محمد عبد المطلب” أن الأخير كان يتحدث عن أغنيته التي غناها في فترة الخمسينيات قائلا: “أغنيتي أهم من بيان المفتي لإعلان دخول شهر رمضان، ولو أخذت جنيهًا واحدًا عن كل مرة تذاع فيها، كنت سأصبح مليونيرًا ومن أغنى الأغنياء”.
