دليلك
أخر الموضوعات

دليلك.. لحفاظ مرضي السكر على صحتهم فى رمضان

كتبت: ولاء إبراهيم

جاء شهر رمضان الكريم وهناك مرضى يحتاجون احتياطات معينة أثناء الصيام، ونظرًا لأن مرض السكر من أكثر الأمراض الشائعة فحرصًا منا على تمكن مرضى السكر من صيام آمن علي صحتهم، عملنا على تقديم أهم الاستفسارات التي تدور في ذهن المرضى أثناء الصيام، فكانت معنا الأستاذه الدكتورة “ولاء أنور خليفة” استشاري الغدد الصماء والسكر، والأستاذ بكلية الطب جامعة أسيوط  حيث تؤكد على أهم النقاط من حيث القياس والنسب الأمنة للصيام وبعض التعليمات العلاجية والغذائية لمرضى السكر فى رمضان.

  • مهم جدًا للمرضى قياس السكر خلال الصيام في فترات معينة خلال اليوم، فهناك 6 مواعيد هامة للقياس وهي بعد الفطار بساعتين، وقبل السحور، ومع أول النهار، وبعد صلاة الظهر وبعد صلاة العصر وقبل الإفطار مباشر، وهناك مرة سابعة ولكن نحن كأطباء نهتم ب 6 مرات لأن العدد يكون كثير على المريض ولكننا نهتم جداً بالقياس بالعدد الكبير خصوصاً مع المرضى الذين يأخذون الإنسولين لأنهم معرضين لخطر نقص أو ارتفاع  السكر، بينما المرضى الذين يأخذوا أقراص بسيطة  فهؤلاء غير ضروري لهم قياس الـ 6 مرات ففي هذه الحالة نهتم بالقياس مرتين وهما في بداية نهار الصيام  وقبل الإفطار لتحديد مستوي السكر، وأريد أن أوضح معلومة بالنسبة لخروج الدم لقياس السكر فهو غير مفطر.
  • هناك علامات هامة جدًا في قياس السكر أثناء الصيام وهو ما نسميه القياس المخيف  فإذا وجد المريض نسبة القياس أقل من 70 أو أعلي من 300 ففي هذه الحالة يجب أن يكسر المريض صيامه ويفطر لأنه ممكن يتعرض لمخاطر.
  • بالنسبه للأشخاص الذين يرغبوا في تناول التمر بداية الإفطار فالتمر من الأشياء المفيدة ويمكن للمريض أن يتناوله ولكن في حدود تمرة واحدة أو اثنين قبل البدء في وجبة الإفطار الرئيسية ويكون التمر من النوع الناشف حتى ولو أضاف معهم ثلث كوب لبن لا يوجد مشكلة، إنما المريض يبتعد عن التمر الطري والعجوة لأن نسبتهما عالية من السكريات وامتصاصه سريع.
  • وبالنسبه للمرأة الحامل ومرض السكر فهناك نوعين من السكر فإذا كانت مريضة سكر من قبل  حدوث الحمل فيعني ذلك أنها بتأخذ جرعات كبيرة متعددة من الإنسولين  ففي هذه الحالة غير مصرح لها بالصيام لأنه سيكون هناك خطر كبير على حياتها، أما النوع الثاني وهو سكر الحمل وهذا بيحدث في الشهر السادس أو السابع من الحمل ويكون نوع خفيف جدًا وأحيانًا لا يحتاج علاج بالإنسولين إنما يحتاج ضبط الأكل مع أقراص بسيطة ففي هذه الحالة مسموح لها الصيام ولكن مع متابعة الطبيب وإذا كان بيحدث لها ارتفاع ففي هذه الحالة ننصحها بعدم الصيام.
  • غير مستحب الإفراط في تناول الحلويات عموماً أما بالنسبة لمريض السكر إذا أكل قطعة كبيرة من الحلويات فيجب بعدها بساعتينقياس السكر فإذا كان سكره غير منضبط فننصحه إذا كان يتناول أقراص أن يأخذ جرعة ثانية وإذا كان يأخذ إنسولين  فيقوم بعمل جرعات تصحيحية.
  • ومن حيث النظام الغذائي ننصح مريض السكر أثناء فترة الصيام  بـ 3 وجبات وجبة الإفطار ووجبة السحور ووجبة خفيفة بينهم.
  • وجبة الإفطار للمريض عليه فيها تناول تمرتين باللبن ثم انصحه بصلاة المغرب قبل البدء في الوجبة  الرئيسية لكي يكون الأقراص أو الإنسولين الذي تناوله بدأ يعمل مفعوله ثم يتناول الوجبة الرئيسية التي يجب أن تتكون من الخضروات  والبروتين والنشويات فحصة المريض من النشويات  تكون نصف رغيف بلدي أو 8ملاعق رز أو مكرونة أو واحدة من البطاطس متوسطة مسلوقة، أما البروتين تكون قطعة لحمة متوسطة أو ربع فرخة والباقي خضروات وبعد الأكل كوبين من المياه وبالنسبة لوجبة السحور وهي تمثل حوالي 20 % من معدل السعرات الحرارية طوال اليوم من 20 لـ 30% فتكون فيها حصة البروتين متكونة من 4 ملاعق فول لأن البقوليات ممتازة جداً لمريض السكر وعليه معلقتين زيت ونصف رغيف ويمكن معه كوب زبادي ومعه شريحة بطيخ لأنه يحتوي على نسبة من المياه أما الوجبة الثالثة التي تكون بينهم تكون ثمرة فاكهة أو زبادي أو كوب لبن أو كوب شاي بمعلقة سكر.
  • انصح بعدم تناول الحلويات لأنها ترفع للمريض نسبة السكر بكمية كبيرة جداً فتتسبب في حدوث تبول كثير وبالتالي يحدث نوع من أنواع الجفاف فأثناء فترة الصيام يمكن أن يتعرض المريض لجلطات نتيجة للجفاف.
  • شرب كمية كبيرة من المياه ما بين الإفطار والسحور على الاقل 3 لتر مياه.
  • ممنوع الإكثار من المشروبات كالشاي والقهوة والمشروبات الباردة لأنها مدرات للبول فتكون ضارة لجسم الإنسان فيكفي كوب واحد شاي فقط.
  • تجنب المشي في الشمس وممنوع ممارسة أي نشاط بدني أو رياضة  أثناء الصيام وخاصة الفترة الحرجة جدًا وهي ما بين العصر للمغرب، أما بعد الإفطار لا يوجد مشكلة من النشاط  فصلاة التراويح فيها نشاط بدني مفيد.
  • يجب على المريض أثناء صلاة التراويح أن يأخذ معه زجاجة مياه لأنها نشاط بدني فلا بد من شرب المياه بين الفترات منعًا للإرهاق أو ارتفاع السكر.
  • لا بد من قياس السكر بانتظام أثناء الصيام ففي حالة الشعور بأعراض جفاف حلقأو تبول كثير أو زغللة في العين ودوران أو صداع فذلك علامات ارتفاع للسكر أما لو حدث خفقان وزيادة ضربات القلب وعرق غزير وارتعاش في اليد فذلك يعني انخفاض للسكر فلا بد من متابعة قياس نسبة السكر كما وضحت النسب التي تتطلب كسر الصيام.
  • تجنب شرب الشاي في السحور والسكريات.
  • ننصح المريض عند بدء الإفطار يتناول إما تمرتين في ثلث كوب لبن أو كوب عصير طازج بدون إضافة سكر ويجب ألا يتناول الاثنين معاً.
  • تجنب الأشياء المجففة مثل المشمش وقمر الدين لأن سعراتها الحرارية عالية جداً فتؤدي لارتفاع السكر جدًا، ولذلك على المريض أن يعتبر حلوياته في الفاكهة لأنها مفيدة جدًا وبها كمية عالية من الفيتامينات ونسبة من المياه ستساعد المريض على ضبط الجسم، كذلك طبق السلطة مهم جداً خاصه الخيار والخس لأنهم مميزين جداً  نظراً لاحتوائهم على كمية عالية من المياه.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق