هو وهي
أخر الموضوعات

DMT .. التطور الطبيعي للحشيش والهيروين

متعاطون: يدخلنا في عالم آخر ونوم يصل لأسبوعين متتالين .. و الدكتور أحمد مصطفي: لا يمكن دفن جثة المدمن قبل تقطيعه

تحقيق: إيمان أحمد

محمد صبرى شاب يمنى لم يتجاوز العشرين عاما من عمره يقول انه يتناول الحبوب المهدئة و المنشطة و المخدرات منذ سبعة سنوات والحبوب المهلوسة منذ خمس سنوات, و ترك الأنواع الآخرى مضيفا ” منذ خمس سنوات و بعد معرفتى بالـ DMT أصبحت ابحث عنه مجاهدا حتى وجدت نوعا منه و قمت بتجربته, و عندما تناولته , ظليت نائما لمدة أسبوعين متتاليين حتى ظنوا أهلى بأنى قد مُت إكلينيكيا فإننى بالفعل كنت سأموت لأن ضربات قلبى كانت متزايدة للغاية, وعندما كنت نائما رأيت مالا يُرى وكأننى حقا مُت و أحاسب , ومن بعد هذه التجربة قررت بألا أخوضها مرة آخرى و ندمت عليها ” .

يستطرد محمد انه حاول الإقلاع عن المخدرات وخاصة المهلوسة و أصبح يعالج نفسه بنفسه, و ذلك من خلال شربه الكثير للسجائر و عودته للأنواع المهدئة و المنشطة من المخدرات لظنه انه بذلك سيقلع عن المهلوسة الأكثر خطرا, ولكنه بعد 4 شهور عاد للحبوب المهلوسة مرة آخرى ولكن أقل درجة من الـ DMT حتى أصيب بأمراض كثيرة فى جسده و منها خلل فى جدار المعدة و كاد يصاب بجلطة فى المخ , ومن بعدها قرر بألا يعود لهذه المخدرات مرة آخرى , ويقلع عنها نهائيا, و ها هو الآن مستمر فى العلاج فى إحدى مصحات للإدمان .

” جزرة ” هو اسم الشهرة لأحمد نادر الذى لم يتعدى سنه العشرين عاما الذي يقول انه من الشباب الذين أدمنوا أنواعا أقل فى المواد المكونة للـ DMT تأثيرا, و هذا ما جعل فضوله يقوده نحو تجربة الـ DMT ذاته, فيحكى: ” قمت بتجربة الـ DMT بعد نزوله مصر منذ خمس سنوات و كان قد انتشر فى منطقة العجوزة التى كانت تشتهر به, وحينها لم استطيع الإيقاظ منه على الرغم اننى لم أتناول منه الكثير, و لكن بعد ساعتين ايقظونى أصدقائى بالضرب فى بعض أجزاء فى جسدى, و لم أكن فى وعى و ظليت لمدة أسبوع لا أسمع ولا آرى و لا أتكلم حتى أدخلونى أهلى مصحة نفسية, و ظليت بها أكثر من 6 شهور أعالج فيها , لأفيق من ما رأيته عند تناول هذا العقار ” , ندم كثيرا على استجابته لفضوله لتجربة هذا العقار و ظنه بأنه سيكون سعيدا و نسى بأنها لحظات و من بعدها قد تفقد حياتك للأبد , لذا قرر بأن يقلع عنها نهائيا , وبالفعل نجح بإرادته التخلص منها منذ شهرين و أصبح الان محاسب فى إحدى الشركات الكبرى .

مصطفى حسين الشهير ب ” برشامة ” معروف فى منطقته بهذا الاسم لأنه كان يتاجر بها ولكن مع أصدقائه فقد حيث كان يحصل على الأنواع المهلوسة من المخدرات من أطفال يتراوح عمرهم من سبع سنوات لعشر سنوات كانوا الديلر فى بيع المخدرات, فقد كان مصطفى يتعامل معهم و يشترى منهم هذه الأنواع من المخدرات ثم يبيعها لأصحابه بسعر أغلى , يقول ” لم أكن أنوى أبيع و أتاجر فى المخدرات ولكن حياتى الصعبة و احتياجى للمال هو ما دفعنى لذلك فكنت اشترى “الكيس” من الأطفال و ابيعه فى شكل سجاير بسعر غالى, وكانوا يشترونه منى مهما كان ثمنه لاحتياجهم له ” , ولأنه آذى الكثير من الشباب بسبب بيعه لهم هذه المخدرات المهلوسه , عاقبه الله و جعله يصاب بفيرس فى الرئة و فيرس سى الذى جعله يترك تجارة المخدرات و يقلع عن الإدمان و يحاول الرجوع إلى الله ليعالجه من هذا المرض.

يعلق أحمد مصطفى استشارى الطب النفسى و علاج الإدمان ان السبب وراء تعاطى الشباب للأنواع المهلوسة من المخدرات هو ان سعرها رخيص للغاية على عكس المعتاد, مشيرا إلى أنها بمثابة موضة جديدة طرأت على الساحة فأراد الشباب تجربتها  بعد أن أصبحوا ينظروا للحشيش و البانجو بأنها أنواع قديمة للغاية, و لا يدروا بأن هذه الأنواع المهلوسة من المخدرات أكثر خطرا من الأنواع المهدئة و المنشطة من الحشيش و الترامادول و غيرهم , فالأنواع المهلوسة من المخدرات تركز على الجهاز العصبى المركزى فيرتفع الادرينالين فى الجسم و تقل كهرباء المخ فيحدث ربط بين العقل الباطن و العقل الواقعى و بالتالى يفقد الإحساس بالواقع ولا يستطيع التفريق بينهم.

ويشير إلى  ان فيلم ” الفيل الازرق ” كان يناقش قضية مهمة إلا انه جعل الشباب يتعرفوا على أخطر أنواع المخدرات, و روج لهذا النوع دون ان يشعر , كما اعطى إيحاء لهم بأنهم اذا تناولوا هذا النوع من المخدرات سيتعرفوا علي ما وراء الطبيعة و يتعرفوا على عالم الغيبيات و يرون ما لا يمكن رؤيته فجعل الشباب يتصارعوا من أجل تناول هذا المخدر.

ويحذر من ان هذه الأنواع المهلوسة من المخدرات تؤدى إلى ارتفاع أسباب الموت بشكل كبير, لأنها تعمل على هبوط فى الدورة الدموية, و إذا مات أحدا بسببه يكون شكله كأنه شخص ” مُكهرب ” فنضطر ان نقطع جسده لكى نستطيع دفنه, كما انها قد تؤدى إلى الإصابة بشلل رباعى أو جلطة فى المخ أو سكتة دماغية أو غيرها من الأضرار الجسدية و النفسية.

و يؤكد مصطفى بأن الغرب هى اليد الخفية وراء انتشار هذه الأنواع فى مصر و ذلك لضياع شبابنا فبالتالى يضيع مستقبل الوطن, ولذلك لابد من الحد من انتشار هذه الأنواع المهلوسة من المخدرات, و يعود من خلال التوعية السليمة و الصحيحة نحو آثار و آضرار و مكونات هذه الأنواع من المخدرات, وهنا يأتى دور وسائل الإعلام التى لابد ان تقوم بهذا الدور من التوعية لأنها لا تهتم به و لا تحاول العمل على الحد من هذه الظاهرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق