منوعات
أخر الموضوعات

الطبيبة الفلسطينية “إقبال الأسعد” .. أصغر طبيبة عالمياً

" إقبال الأسعد" .. دخلت موسوعة "جينيس" مرتين منذ الثالثة عشر من عمرها

تقرير: ولاء إبراهيم

نشعر بالفخر عندما نجد من بين قائمة موسوعة “جينيس” نماذج مشرفة من عباقرة الشعوب العربية، ومن ضمن هذه النماذج “إقبال الأسعد” التي أصبحت طبيبة وهي في سن العشرين من عمرها.. ولدت “إقبال محمود عمر الأسعد” في 2 فبراير 1993 من أب فلسطيني وأم لبنانية، فهي لاجئة فلسطينية تحمل وثيقة سفر لبنانية وتعود أصولها لقرية “مغار الخيط” في “صفد”، ولكن لجأت عائلتها في وقت النكبة إلى منطقة البقاع في لبنان، حيث عمل جدها وأولاده في الزراعة.

لاحظ والدها علامات النبوغ عليها منذ الصغر، فإنها حسب قول والدها كانت تحفظ أكثر من خمسين كلمة باللغتَين العربية والإنجليزية وذلك وهي لم تتجاوز 3 سنوات من عمرها.

 ونظرًا لنبوغها أنجزت مرحلة الروضة في عام واحد فقط، واختصرت صفوف الابتدائي الستة بثلاث سنوات، في حين أنهيت المراحل الإعدادية بعامين فقط، ثم حصولها على الشهادة الثانوية بتفوق، ولذلك دعاها وزير التربية والتعليم في ذلك الوقت “خالد قباني” وكرمها ووعدها بتأمين منحة دراسية شاملة، وحصلت على منحة من الشيخة “موزة”.

التحقت “إقبال” بكلية “وايل كرونيل”؛ لدراسة الطب بقطر وهي في عمر 13 عام، واختصارها لصفوف دراستها السابقة بتفوق مكّنها من أن تنال عن جدارة لقب الطبيبة الأولى عالميًا من حيث تخرجها وهي في سن 20 عامًا.

وبعدها التحقت بجامعة “كليفلاند كلينيك” في ولاية “أوهايو” الأمريكية، وحصلت على موافقة رابع أشهر مشفى في العالم بعد إن كان شرط القبول بها هو أن يكون عمرها 21 عامًا، ولكنها  تمكنت بجدارتها أن تحصل على استثناء خاص بعد أن لمست إدارة المشفي موهبتها وعبقريتها؛ لهذا دخلت “إقبال” موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية بعد تخرجها من كلية الطب؛ لتحصد بذلك رقمًا قياسيًا عالميًا للمرة الثانية بعد نيلها لقب أصغر طالبة جامعية، عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها.

ويذكر أنها حصلت على عدة تكريمات وجوائز متعددة منها: قدم لها الرئيس الراحل “ياسر عرفات” درع القدس, وتم تكريمها من الأمير “خالد الفيصل” رئيس مؤسسة الفكر العربي في دبي, وكُرمت من جامعة الدول العربية, وكُرمت من رئيس الحكومة الأسبق “سعد الحريري”  خلال تكريم المتفوقين العرب أواخر عام 2005 بالإضافة لاستقبال الرئيس اللبناني “العماد ميشال سليمان” لها ولعائلتها في سابقة هي الأولى من نوعها لاستقباله فلسطينية وقدم لها ميدالية رئاسة الجمهورية؛ تقديرًا لتفوقها ونبوغها, ومُنحت قلادة الرؤساء من الرئيس الفلسطيني “أبو مازن”.

كما تنوي مواصلة مجالها في الأبحاث والتعليم، بجانب عيادتها المجانية التي قامت بفتحها في المخيمات؛ لإحساسها بما يعانيه الأهالي من ألم، فحسب قولها: “أنا لم أولد بفمي ملعقة ذهب؛ لذا فمعاناة الإنسان يجب أن تكون حافزًا وعبرة له”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق