منوعات
أخر الموضوعات

“نقل البيانات عبر الضوء” .. إنجاز علمي جديد من الباحثة المصرية “إلهام فضالي”

تقرير: أحمد الدخاخني

“مصر ولادة” .. هذه الكلمة تدل علي عظمة مصر وعظمة أبناءها, فهي تنجب أبناء يرفعوا رأسها و يثبتوا مدي قدرتهم و عبقريتهم و تميزهم, في كل يوم يُظهر لنا رجل أو إمرأة حققوا نجاح في مجال معين علي مستوي العالم, حتي جعلوا مصر بمثابة منافس قوي عندما أحد من أبنائها يشاركوا في مسابقة ما أو في أعمال تُقام خارج مصر, و من أبنائها المتميزين الدكتورة “إلهام فضالي”.

الدكتورة “إلهام فضالي”، عالمة مصرية لم تتجاوز الثلاثين من عمرها، وهي من مواليد جنوب العاصمة المصرية “بني سويف”، وقد حصلت على منحة تنمية وإعداد القادة  لدراسة البكالوريوس عام 2008، وأثناء الدراسة عام 2011 حصلت على منحة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة لدراسة فصل دراسي بجامعة دريكسل في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، والتي تخرجت من كلية العلوم والهندسة، قسم هندسة الإلكترونيات من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2013 وحصلت على درجة امتياز مع مرتبة الشرف.

وتستكمل الباحثة المصرية مسيرتها العلمية في الحصول على منحة من المفوضية الأوروبية لدراسة درجة الماجستير المزدوجة في علوم النانوتكنولوجي تخصص الإلكترونيات الدقيقة بجامعتي “لوفن” الكاثوليكية، و” تشالمرز للتكنولوجيا” بالسويد، وذلك في الفترة مابين سبتمبر 2013 وسبتمبر 2015, وبعد حصولها على درجة الماجستير عملت كباحثة في قسم العلوم التطبيقية في أبحاث الحوسبة لكمية بجامعة “دلفت” التقنية بهولندا في الفترة ما بين سبتمبر 2015 ويناير 2017 أي لمدة عام ونصف، ثم قررت خوض رحلة الدكتوراة في فبراير 2017،  ومازالت حتى الآن تعمل كباحثة وطالبة دكتوراة بجامعة “أيندهوفن” التقنية بهولندا.

وعن مشوار “إلهام فضالي”في البحث العلمي، فإنه يبشر بنقلة علمية غير مسبوقة والفوائد التي ستفيد البشرية، حيث يهدف هذا البحث نقل البيانات عن طريق الضوء، وذلك ما بين الشرائح الإلكترونية في أجهزة الحواسيب الآلية وبعضها في مراكز البيانات، والتي تحتاج إلى سرعة فائقة في الكون وهو أسرع من الضوء، و يهدف البحث أيضاً لاستخدام التقنية الحديثة في السيارات ذات القيادة التي تعتمد على الإشارات الضوئية في مجال الأشعة تحت الحمراء غير الضارة بعين الإنسان، والتي تُستخدم في مسح الأشياء والأشخاص حول السيارات لمسافات طويلة أثناء القيادة، كما يمكن استخدام هذه التقنية في تطبيقات المستشعرات لكشف عن المركبات التي لها بصمة في مجال الأشعة تحت الحمراء، وترى الباحثة المصرية أن هناك تحديات تعمل مع فريقها على تخطيها حتى يمكن استخدام هذه التقنية على أرض الواقع؛ وذلك لأن نتائج البحث في مرحلة أولية ومن أبرز هذه التحديات هي الوصول لهدف تصنيع الليزر لكن نجحوا في تصنيع مادة السيليكون “جرمانيوم” ذات البناء السداسي والتي صُنعت من الرمال، وتم عرضها في البحث بجامعة أيندهوفن، وفي أبريل 2020 نشرت دورية “نيتشر” رفيعة المستوى هذا البحث.

واستطاعت الباحثة المصرية “إلهام فضالي” أن تنال تقديراً عالمياً بحصولها على جائزة إنجاز العام 2020 في الفيزياء من مجلة ” Physics World  “، وهنأت السفارة الأمريكية بالقاهرة الباحثة المصرية بفوز هذه الجائزة متمنية لها النجاح المستمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق