حكاوى
أخر الموضوعات

“بعبع” الثانوية العامة

كتبت: أية صالح

كل من مر عليه مرحلة الثانوية العامة حتماً شعر بنفس الأشياء، وهي مزيج من الخوف والارتباك وعدم الثقة بالنفس في بعض الأحيان والتوتر العصبي الناتج عن القلق،ما بالك بقى إن كل ده اللي بشعر بيه بجانب ضغط أهلي عليا“، هذا ما قالتهنور“، طالبة بالصف الثالث الثانوي، التي قررت عدم دخول الامتحانات؛ خوفاً من تخييب أمل عائلتها التي تتعامل معها بشكل عنيف من تعرض للضرب والإهانه طوال الوقت، لكي تذاكر بجد أكثر، تخيلاً منهم عندما يستمرون في الضرب والضغط تزداد هي في المذاكرة والاجتهاد، لكن ذلك أدى إلى نتيجة عكسية والآن هي تقرر عدم دخول الامتحانات والانسحاب بدلاً من المواجهة.

يقول دكتورمحمد جودة”، متخصص في علم النفس، أنه من الأشياء التي تساعدها على التحسن هي أن تفهم الدافع الأساسي من التعليم ومن الثانوية العامة بالأخص, و الدافع بالطبع هو أن تكون متعلمة وناجحة، مع العلم أن أسلوب عائلتها خطأ لا شك في ذلك، لكن يجب أن تفهم أن نجاحها سيكون لها هي، في حالة عدم دخولها الامتحانات هي تثبت لأهلها أنهم لديهم الحق في التعامل معها بهذا الشكل، فإن أكبر طريقة ترد على أهلها بها بأن تذاكر وتنجح وتقوم بالتركيز على أن تكون بأفضل حال، و تثبت لهم أنها وصلت لكل هذا بمجهودها ليس بالضغوط التي تعرضت لها منهم، وأن الضغط التي تعرضت له لم يأت بأي نتيجة سوى أنه وضعها في حالة توتر، ويجب عليها التخلص من كل هذا بالنجاح ودخول الجامعة وصنع عالم خاص بها تكون به واثقة وناجحة في حياتها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق