حكاوى
أخر الموضوعات

الحب المفقود

كتب: أحمد الدخاخني

تزوجت “م,ع” من رجل لا تحبه، واكتشفت أنه أيضاً لا يحبها، وفي خلال الأسبوع الأول من الزواج مضوا حياتهما في الخلافات الزوجية و لم يجدوا آي رغبة في استمرار العلاقة معاً، لكن حدث ما حدث أن الزوجة قد حملت، مما اضطرهما إلى التعايش معاً في سبيل تربية الطفل المنتظر في ظل الحب المفقود، ورغم ذلك لم تتوقف الخلافات بينهما ولم تقل نسبتها على الأقل، حتى اكتشفت زوجته أن زوجها يتحدث مع فتيات عبر وسيلة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”, ورغم أن الكلام قد يكون عادياً ليس فيه أي شبهة علاقة حيث إنه يتحدث معهن شاكياً من زوجته ومما تفعله أمامه وأمام أقاربه.

علمت الزوجة أن زوجها كان يطلب من أهله الطلاق، لكنه توقف عن ذلك ظنا بأن الطفل قد يُصلح ما بينهما فلا يطلقها، وإذا لم يحدث ذلك فإنه سيطلقها، كما علمت بأن زوجها لم يكن يريد الزواج لأنه يعاني من العقدة تجاه هذه التجربة، لكن أهله أجبروه على ذلك بأن يتزوجها رغم أنه كان يريد مواصفات آخري للفتاة الذي يمكن ان يتزوجها.

يقول الدكتور “محمد هاني”، استشاري العلاقات الأسرية إن حل مشكلة هذه العلاقة يلزم أن يجلس الزوجان معاً ويصارحوا بعضهما البعض، وأن يقول كل طرف منهما ماذا يحتاج من الآخر لمحاولة إسعاد بعضهما والرغبة في التغيير، وأن يتوقفوا عن التفكير في أن استمرار العلاقة من أجل طفلهما فقط، لأن العلاقة من أجل شيء هي علاقة فاشلة ومهزوزة تجاه أي مشكلة محتملة، وأثناء ذلك لابد أن يعطوا لأنفسهما فرصة جديدة تتراوح مابين ثلاثة إلى ستة أشهر حتى يتم الكشف عن مدى التغيير بينهما في سبيل الرغبة في استمرار هذه العلاقة أم لم يحدث ذلك، وأي علاقة ناجحة لابد فيها من اهتمام متبادل بينهما؛ لأن الاهتمام من طرف واحد علاقة فاشلة، كما أنه لا يجوز تدخل أي أطراف خارجية في حل مشكلاتهما سواء من الأهل أو غيرهم بل حلها بأنفسهم بشفافية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق