حكاوى
أخر الموضوعات

اسعَ لحلمك ولا تصغ للآخرين

كتبت: أية صالح

هل هناك شيء أصعب على الإنسان من إحساسه بالفراغ؟، لا يكون لديه شغف نحو الأمور, و طاقته لا يفرغها فيما هو مفيد، فنحن نسعى دائماً لنملئ حياتنا بأشياء مهمة كالتعلم أو العمل وكسب الخبرات، وعندما لا نوفق في ذلك نصبح فارغين، وهذا الفراغ حقاً مميت.

تنهدتمريم” ذات الـ 23 عاماً وهي تحكي كل هذا قائلة:”كل لما بقدم على شغل بيطلع غير مناسب ليا، وأهلي دائماً بيقولو عليا فاشلة وده مش فشل بالعكس بسعي للمناسب ليا، تدور الأيام وهي تبحث عن عمل مناسب لها وعند الذهاب إليه تتراجع خوفاً من أن تتركه مرة آخرى وخوفاً أيضاً من كلمات الناس وأحكامهم خصوصاً أهلها، لذلك قررت ألا تتقدم لأي وظيفة من كثرة العقد لديها نحو هذا الموضوع، ومن كثرة خوفها من الفشل مرةً آخرى، حيث أصبح في قلبها رهبة من آي عمل آخر.

 لحل هذه المشكلة, يقول الدكتورمحمد جودة”، دكتور علم النفس، بأنه إذا كانت بالفعل عندما تتقدم لأي وظيفة تراها غير مناسبة بدون ذكر أسباب واضحة، فإنها بالتالي يكون لديها مشكلة ويجب التخلص منها وتتحلى بالإصرار والعزيمة، وفي حالة إذا كان ليس مناسبًا بالفعل فيجب عليها عدم السماع لكلام أحد وتقوم بالتركيز في البحث عن العمل المناسب، وبمجرد الوصول إلى عنصر النجاح ستنجح بالفعل و سينسى من حولها الأمر لإن بطبيعية البشر النسيان يتذكرون أخر حالة وصل إليها فقط، فعندما تصل إلى وظيفة جديدة مناسبه لها وتنجح فيها وقتها سيكونوا قد نسوا أنها فاشلة أو عدد المرات التي بحثت فيها عن عمل، لذا يجب أن يكون الهدف الأساسي هو النجاح للنفس وليس للأشخاص الآخرين، لكن هنا هي تثبت لهم أنها فاشلة بدليل أنها توقفت عن البحث عن عمل، ووهمت نفسها بأن لديها عقدة، فهي بذلك تعاقب نفسها و لا تعاقبهم، فيجب عليها البحث والنجاح والتغلب على كل ذلك.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق