حكاوى
أخر الموضوعات

ابني يرفض زواجي

كتبت: مريم بدوي

السيدة “م,أ” منفصلة منذ سبع سنوات والآن عمرها 37 عاماً، وعمر ابنها 11 عاماً، تحكي بأن والد الطفل لا يهتم بأخباره أبدًا ولا يتكفل بمصاريفه إطلاقًا، وتزوج وأنجب طفل، مُعضلتها ليس في زوجها وأنه “عاش حياته” بل تكمن في رفض ابنها لزواجها، وينفعل إذا دار الحديث أمامه؛ لتعلقه الشديد بها، وحاولت إقناعه مرات عديدة، ولكنه لا يتقبل أبدًا خوفًا من أن تتخلى عنه وتتركه دون اهتمام ومراعاة، وعلى نقيض آخر يتمنى من وجود إخوة لديه؛ لشعوره بالوحدة، فهي الآن غالبًا صرفت نظر عن فكرة الزواج من أجله ولكن يُراودها دائمًا شعور أنها ظلمت نفسها؛ نظرًا لأن طليقها تزوج و”عاش حياته” وكون أسرة، وهي كيف ستمكث طوال حياتها لوحدها!، بالإضافة إلي أنها تود إرضاء ابنها, ولاتريد أن يعيش هو أيضاً بمفرده طوال حياته بل يكون له إخوة.

تُجيب “مروة الشناوي”, استشاري العلاقات الأسرية, قائلة: “السائلة هنا عمرها صغير جداً ومن حقها الشرعي الزواج من أجل صيانة وعفة نفسها، ولكن خطأها هنا في تربية ابنها لإرتباطه الشديد بها، وينتج عنه فيما بعد أشياء سلبية عديدة أهمها عدم قدرته في الاعتماد على نفسه، أو عندما يصبح شابًا يطلق عليه “ابن أمه”، ويريد أخرى تعامله بنفس طريقة والدته فلابد أولًا على الأم أن تتبع أسلوب آخر في تربية ابنها ومن ثم أن تقنعه من أنها صرفت النظر عن فكرة الزواج، ومن جهة أخرى تجعل الشخص الذي يريد الزواج منها يصاحب ابنها ويكسب وده، حينها سيتبدل الحال وقد يطلب الابن هنا من أمه أن تتزوج هذا الشخص؛ لحبه الشديد له”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق