مقالات
أخر الموضوعات

المرأة بين العشق والرغبة

بقلم: هبة سامي

تقع الكثير من النساء تحت سيطرة الحب الكاملة، فكيف يمكن لها التحقق من كون هذا الرجل يحبها صدقاً أم يشتهيها فقط؟، كيف تدرك في لحظات تعلقها الأولى إن كانت تسير في الطريق الصحيح الذي سيؤمن لها بيتاً دافئاً مع ذاك الذي أحبته؟، أنتِ قادرة تماماً على معرفة هذا الفرق الواضح بين الحب والرغبة حتى رغم شغف البداية، لكنكِ تقعين أسيرة للحب فتظنين أنكِ ستغيرين أمر هذا الذي يشتهيكِ فقط، ولا يريد أن يتزوجكِ .. تعجزكِ فكرة العيش بدونه؛ فتستسلمين على أمل أن يغير ما بقلبكِ شيئاً داخله، وهذا لا يحدث غالباً إلا في قصص الأفلام الهندية أو التركية التي اعتدتِ مشاهدتها في التلفاز.

إذا كنتِ ممن لا يستمعن إلى نصائح الآخرين عندما تقعين في الحب وتقضين الوقت في دفاعات مستميتة عن حبيبك الذي تظنين أنه سيتزوجكِ يوماً ما، ربما تحتاجين لمعرفة بعض الأمور واتركي لحكم عقلكِ أن يتحدث بعدها، فالرجل الذي يشتهيكِ مثلاً ولا يحبكِ لن تشغله أحاديثك ولن ينتبه لتفاصيلها لذلك يقاطعها أحياناً أو إن سمعها حقاً فهذا مشروط بشيء ستقدمينه له.. يتجاهل رسائلكِ بين الحين والآخر بحجة انشغاله المستمر ويتهرب من مقابلتكِ دائماً فيستخدمكِ لتحقيق رغباته وإلا يعاقبكِ بالانفصال عنكِ بدم بارد.. يعاملكِ بسوء في أكثر الأوقات ولا يتوقف عن اتهامكِ أخلاقياً حين يُبدي أحدهم إعجاباً بكِ، فالأمر امتلاك ومنافسة وليس لغيرة العاشقين علاقة بالأمر وستجديه شاحباً حين تتوقف منافسته هذه عليكِ.. فكوني صادقة مع نفسكِ، قوية في إنهاء هذه العلاقة وجادة في مواجهته.

في ذكرى عيد الحب، توقفي عن التفكير بسخافة وجهل، الأمر يتطلب أن تكوني روحانية متعلقة بالله وحده إلى جانب كونكِ ذكية تقرأين كثيراً؛ لتصبحي أكثر نضجاً فيصعب خداعكِ بكلمات الحب التي تهدف لتحقيق الرغبة فقط، ابتعدي تماماً عن من يحدثكِ عن رغبته بلمسكِ فلن تستطيعين تغيير أفكاره، فمن يحبكِ حقاً سيسعى بكل جهده للتقرب منكِ ومن عائلتكِ، سيشارككِ أمور حياتكِ كلها, ولن يدفع عنكِ شرور الأرض ولكنه سيواجهها معكِ ممسكاً بيدكِ داعماً لروحكِ محباً ومتقبلاً لعيوبكِ، متحدثاً معكِ عن مستقبلكما معاً، محافظاً على طهارتكِ وعفتكِ، مستمعاَ جيداً وصديقاً حنوناً، يحدثك كل اليوم وليس ليلاً فقط وحين فراغه يهتم بصحتكِ النفسية والجسدية ويقلدكِ أحياناً كما ستفعلين أنتِ، كما يحب قضاء أكثر الوقت معكِ، فإن تعلق قلبكِ بهذا النوع من الرجال فلا تقلقي بشأن حياتكِ معه فسوف يصنع الود والتفاهم بينكما هالة مضيئة من الأمان والعشق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق