كتبت: إيمان أحمد
هناك الكثير من لا يعرف معنى العلاقة الحميمة, وإذا كان لديه خلفية فخلفيته قد تكون خاطئة أو مشوشة, فالعلاقة الحميمة يرتبط اسمها بما يسمى بالدورة الجنسية للرجل والدورة الجنسية للمرأة ففى حالة اكتمال دورة جنسية على الأقل لكلاهما فى توقيت معين مع بعضها حينها تسمى بالعلاقة الحميمية الناجحة.
لذلك يشير لنا الدكتور مدحت عبد الهادي استشارى العلاقات الزوجية و النفسية إلى ان الدورة الجنسية لا تكتمل إلا بأربع مراحل تبدأ بالإستثارة ثم البلاتوه (وهي التغيرات الجسدية مثل : الإحمرار والتعرق و شد العضلات) ثم مرحلة هزة الجماع وآخر مرحلة هى النرمال.
عند اكتمال دورة واحدة على الأقل للإثنين فى توقيت زمنى واحد تسمى بالعلاقة الجنسية الناجحة, ففى بعض الآحيان لا تصل المرأة إلى هزة الجماع، وفى حالة الرجل أحيانا قد لا يصل إلى هزة الجماع, وأنه فعل ذلك لإرضاء زوجته فهذه لا تكون علاقة جنسية ناجحة بل تكون علاقة فاشلة.
المودة والرحمة والسكينة التى حدثنا إليها الله سبحانه وتعالى وقال عنها رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فى الزواج أساسهم هى العلاقة الحميمة ففيها التلامس والإلتحام والتقبيل والطبطبة فجميعها تدعو إلى المودة والرحمة والسكينة.
العلاقة الحميمة هى ليست مسألة ميكانيكية تحدث بين الأزواج ولكنها المتعة الحقيقية فمدى رضا الزوجة عن زوجها تكون من العلاقة الحميمة, و أكبر نسبة طلاق فى محكمة الأسرة بسبب فشل العلاقة الزوجية بين الزوجين, فالعلاقة الحميمة التى نخجل التحدث عنها لها أهمية كبيرة ولكن يجب أن نفهم المفاهيم العلمية الخاصة بها.
فالعلاقة الجنسية ليست التواصل الجنسى فقط بل هى الوصول لهزة الجماع لكل من الزوج والزوجة, ولا يوجد مايسمى بالضعف الجنسي ولا مايسمى بسرعة القذف, فالوصول لهزة الجماع تحتاج الزوجة إلى فترة أطول من الزوج لذلك يجب على الزوج أن يقبل ويقدم لزوجته من المودة والرحمة التى حدثنا إليها الله سبحانه وتعالى لتصل إلى النقطة الثانية وهى البلاتوه قبل الاورجازم, وفى هذه اللحظة نضع التوقيت التى يحصل فيها التواصل الجنسى وتكون علاقة جنسية ناجحة.
