الأم والطفل
أخر الموضوعات

“في بيتنا طفل” .. معاناة الأمهات مع أطفالهن

"ميرفت": ابنتي و جدتها كالقط والفأر, و"مني": تعيش ابنتي في دور ست البيت

تقرير: زينب محسن

في كل بيت يوجد يوميات “توم أند جيري”، ولكن هذه المرة بين الطفل ووالدته أو والده أو أجداده، وعلى الرغم من أننا نشكو من الأطفال ومن لعبهم الدائم بل وتخريبهم للمنزل أيضا, إلا إنه في غيابهم أو تعبهم يعم الصمت في المنزل ونتمني عودتهم إلى اللعب مرة أخرى، كما نلتقط لهم صور تتنوع بين المواقف الكوميدية والذكية التي يقومون بها لنحتفظ لهم بأحلى الذكريات وتظل الحياة معهم متنوعة بين الضحك واللعب والجد والحب.

تحكي لنا “مي مجدي” عن المواقف الكوميدية و الذكية لطفلتها “نورسين” والتي تبلغ من العمر 4 سنوات: “من المواقف المشهورة لـ “نورسين” خارج المنزل هو أنها أول شئ تقوم بفعله عند دخول “السوبر ماركت” أنها ترفض السير قدمًا مع الإصرار على ركوب عربة الشراء؛ لنتجول بها داخل المكان وبكل كبرياء تنتقي الحلويات من الأرفف وأحيانًا لا تطلب بل تقوم بالمهمة بنفسها لنجد الأرفف سقطت على الأرض ونضطر للاعتذار في كل خطوة بالمكان، وعندما نصل للكاشير لدفع قيمة المشتريات تعطيه أكياس الحلويات فارغة بالطبع لأنها قضت عليها قبل الخروج من “السوبر ماركت”، ونحارب مرة أخرى لموافقتها على النزول من العربة، أمّا داخل المنزل تقوم بتقليدى أثناء الصلاة ففي البداية كانت تتفنن في اشغالي عن الصلاة بالركوب على ظهري أو شد الحجاب، لكن مع الأيام قام والدها بتعليمها الصح والخطأ فبدأت بالوقوف على السجادة والهمهمة حتي اشتريت لها سجادة صغيرة وحجاب خاصين بها، وبين الثقافة والشياكة فتقلد جدها في قراءة الجرائد باعتبارها شخص محب للقراءة وتسرق أغراضي لتجربتها كارتداء النظارة الشمسية وتجربة أدوات “الميك أب””.

“نورسين” وهي تركب عربية التسوق

وعن التربية تُكمل” مي” قائلة: “عند فعلها الخطأ لا تخاف مني بل تخاف من والدها فعلى الرغم من تعنيفه لها عند الخطأ فإنه يقوم بتلبية طلباتها فورًا ويكافأها خصوصًا عند قيامها بأفعال أكبر منها سنًا مثل الصلاة, وبالتالي الجأ لتهديدها بوالدها بكلمة “هقول لبابا لو مسمعتيش الكلام” فوالدها ينوع بين الهزار والدلع والجد، ومن المواقف الأخرى “لنورسين” هو أنه عند احتفالنا بعيد ميلادها وتجهيزي للاحتفال وشراء الهدية لها، أجدها تنتظرهدايا والدها أكثر مني وتراها مختلفه ومتعددة فصدق الذي قال “البنت حبيبة أبوها” وعندما أنجبت أخاها في البداية قابلت الموضوع بغيرة وعند، لكن مع الأيام أيضًا أصبح غالي عندها بل لا تسمح لأحد بمضايقته فالأهم في التربية أن يتربى الطفل على الحب والحنان”.

“نورسين” وهي تُقلد والدها في قراءة الجريدة

وبين حساسية ومناهدة الأم وحنية البنت تأتي “ميرفت طلعت”و ابنتها “أيسل” التي تبلغ من العمر عامين وشهر فتحكي: “أعيش أنا وأبنائى في بيت والدي لعمل زوجى بالخارج وبالتالي تزداد المواقف الكوميدية لأيسل فلا تكتفي بانفعالي أنا وإخوتها، بل تصل لجدها وجدتها فتقوم برمي اللعب وأدوات الطعام في الحمام لتفاجئ الكل بالمصيبة، وعندما تطلب كوب من المياه لتشرب ويتبقي جزء بالكوب لا تهدأ إلا إذا قامت بسكبه على الأرض لتطلب ماء أخر ولكن مع تكرار الموقف أرفض تلبية طلبها، أمّا عن المواقف التي تفعلها مع جدها فتقوم بخطف متعلقاته دون معرفته وتكسيرها وهذا أكثر شيء يثيرعصبيته كما أنها تأخد العلاج وعندما يكتشفها تجعله يجري خلفها بكل حب وضحك، وعن جدتها فتبتكر في إثارة عصبيتها من خلال سكبها للطعام في المطبخ لنجد طول اليوم “أيسل” وجدتها مثل القط والفأر”.

“أيسل” وهي تُقلد والدتها

وتستكمل “ميرفت”: “وبالنسبة لرد فعل إخوتها الأولاد فهم يقابلون جرائمها دون اهتمام، بل يخبروني بكل برود “إلحقي يماما أيسل عملت مصيبه”، وعندما أتعصب عليها لا تتأثر بل تفكر في مواقف أخرى مثل اللجوء للثلاجة وتكسير بيضة على الأرض وتختبئ ولا يبقي أمامي سوى التفكير في إزالة رائحة البيض من السجاد، لكن على الرغم من كل ذلك فإنها تمتاز بالحنية، فعندما تنتهي طاقتي منها أو إخوتها وتجدني حزينة تجلس جانبي لتهدئتي قائلة “اهدي يماما متزعليش”, وتبدأ فقرة الأحضان ليتحول حزني لضحك”.

وتظهر طبيعة ست البيت على “رقية” ابنة “منى خميس” والتي تبلغ عمرها 3 سنوات, حيث تسرد قائلة: ” “رقية” لديها قوة ملاحظة وتركيز عالي فهي تلاحظ كل ما أقوم بفعله في المنزل خلال اليوم من غسيل ملابس، وأطباق، وسجاد أو تنظيف البيت وتطلب مني أن تساعدني أو تقوم من نفسها بالمشاركة فعلى سبيل المثال تجدني أغسل السجاد تأتي بفرشاة أخرى وتشارك معي ليس من أجل النظافة بالطبع، بل لممارسة اللعب والتزحلق في المياه والصابون كما تقوم أيضًا بوضع أي ملابس متسخة داخل الغسالة وهنا تأتي الكارثة في محاولة تشغيلها لها وبعد أن تنتهي مرحلة ست البيت وعند احساسها بالفراغ تلجأ للاهتمام بنفسها فتقوم بتجربة الماسكات لنضارة وجهها, ثم تقوم بتدمير أدوات المكياج لتأتي مرحلة الأحذية فهي تعشق الكعب العالي و”الشباشب” وتنتقي منهم ما يناسب مزاجها وأنوثتها”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق