منوعات
أخر الموضوعات

تعرف على “الفانوس”.. أيقونة السعادة في رمضان

تقرير: زينب محسن

مع قدوم شهر رمضان الكريم يأتي الفانوس في المتطلبات الأولى لأي فرد إن كان كبيرًا أو صغيرًا، فمعه تكمل فرحة رمضان، ونعود لبراءة الطفولة؛  لنجده في كل بيت، وكل شارع يضيء المكان ويضيء معه قلوبنا بالفرحة، ومن هنا جاء معني كلمة فانوس، وهي الإضاءة فكان الفانوس يُستخدم في الإضاءة للناس عند ذهابهم للمساجد.

وعن تاريخ ظهور الفانوس تعددت الروايات بشأن ذلك، فيوجد عدة حكايات بهذا الشأن والرواية الأولى تُشير إلى أن الخليفة الفاطمي كان دائما ما يخرج إلى الشارع في ليلة رؤية هلال رمضان لاستطلاع الهلال, وكان الأطفال يخرجون معه يحمل كل منهم فانوسًا؛ ليضيئوا له الطريق، وكانوا يتغنون ببعض الأغاني التي تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان.

أما عن الرواية الثانية فتُشير إلى أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالي رمضان، فأمر شيوخ المساجد بتعليق الفوانيس علي كل مسجد؛ لتتم إضاءتها بالشموع .

وعن الرواية الثالثة فإنها تُشير إلى أنه لم يكن يُسمح للنساء بالخروج سوى في شهر رمضان، فعندما كانوا يخرجن، كان يتقدم كل امرأة غلام يحمل فانوسًا؛ لينبه الرجال بوجود سيدة في الطريق حتي يبتعدوا، مما يتيح للمرأة الاستمتاع بالخروج، ولا يراها الرجال في نفس الوقت، وحتي بعدما أُتيح للمرأة الخروج بعد ذلك ظلت هذه العادة متأصلة في الأطفال، فاستمروا يحملون الفوانيس كل رمضان، ويغنون بها في الشوارع الأغنية المعروفة حتي وقتنا هذا “وحوي يا وحوي”.

وعلى مر العصور تطور الفانوس من حيث الشكل واللون حسب كل عصر، فأخذ في البداية شكل المصباح بشمعة مضيئة، ثم اللمبة، ثم ظهر الفانوس الكهربائي، وأُضيف له الصوت من أغاني رمضان إلى أن تم تصنيعه بطريقه تجذب الأطفال أكثر، فأخذ شكل الشخصيات التي يفضلونها الكبار والصغار؛ لنجد فوانيس علي شكل الفنانين، وشخصيات الكارتون، والفوازير المؤثرة في كل فرد، وتنوع شكل الفانوس مما بين الصفيح، النحاس، الخشب، والزجاج الملون، ومن الأشكال الحديثة للفانوس هي فوانيس الخرز والكروشيه؛ لنعود مرة أخرى للفانوس الخشب بكل أشكاله.

كما تطور الفانوس في هذا العام؛ ليقتحم ديكور البيت والمطبخ، ليكون علي شكل كاسات لوضع الحلويات، زجاجات المياه، صواني التقديم، وأخيرا ديكورات الحوائط؛ ليجذب سيدة المنزل، ويجعل كل ركن بالبيت المصري يعبر عن رمضان, فعلي الرغم من تعدد الروايات وتطور الفانوس سيظل عادة رمضانية رائعة تحيي بداخلنا مشاعر الطفولة، فهو من القطع الأساسية التي تغزو كل بيت، وكل شارع قبل رمضان بأيام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق