فيتشر
أخر الموضوعات

“سينكرو”.. نموذج جامعى لحماية أطفال الشوارع

فيتشر: إيمان عبد المنعم

الجامعة ليست للدراسة فقط ولكن أيضا لإكتشاف المواهب و إخراج الطاقات الكامنة عند الطلاب فى مختلف المجاﻻت الثقافية والإجتماعية والفنية والرياضية, وتعد الأنشطة أحد المكونات الداعمة للطالب مع دراسته, و تعتبر أيضا من وسائل تحقيق أهداف وغايات التربية فهي تسهم في تهيأت الطالب لمواجهة أعباء الحياة بعد التخرج, وذلك بإشراكهم فى البرامج التى تتوافق مع العملية التعليمية, وتدعمها لتعكس التفاعل بين الجامعة والبيئة والمجتمع لتصبح مصدرا هاما لنشر الوعى الدينى والعلمى والإجتماعى والتى تسهم فى تحقيق أهدافها.

ومن الطاقات التى تحققت على ارض الواقع”نموذج سينكرو”, وهو نموذج محاكاه بدأ وأنشأ فى جامعة القاهرة بالتعاون مع صندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة واليونيسيف, حيث يهدف سينكرو إلى زيادة وعى الأطفال عن طريق التفاعل معهم مباشرة من خلال العديد من الأنشطة, فهو بمثابة أداة للمشاركين لإكتساب المهارات وتبادل الآراء وتوسيع الآراء, فإن الهدف الآساسى هو توعية الشباب عن حقوق الإنسان بشكل عام, وحقوق الطفل بشكل خاص.

وعن بداية هذا النموذج قالت “دعاء هانى” مسئولة البرنامج: “بدأ سينكرو فى عام 2010 مع فكرة صغيرة بين مجموعة من الطلاب الذين يريدوا ان يكون له تأثير على الشوارع و ينتشر لإنقاذ حقوق الطفل من أجل حياة أفضل وخاصة أولئك الذين يعيشون فى الشوارع, لذلك توجهنا لتجهيز العديد من الأنشطة و ملأنا حرم الجامعة بها, و من هنا بدأنا مع جهد بسيط في نشر الوعى بين الناس حول تلك الحقوق وما يجب ان نقوم به حول هذه المشاريع للمساعدة فى القضاء على مفهوم “أطفال الشوارع”, و أضافت أيضا قائلة: ” فى 2011 ظهرت أفكار جديدة لإلقاء بعض الضوء على تلك الحقوق, ولكن كان لا يوجد طريقة واضحة لقياس تأثير الموجة الأولى من الوعى لـ “سنيكرو”, و لكن فى 2012 حسمنا موقفنا حول كيفية تنظيم المشاكل, وكيفية حل المسائل المتعلقة بحقوق الطفل, وكيفية حماية حقوقهم”.

وفى عام 2013 اعتمد منهج سينكرو على تغير كبير فلم يكن قائما على فكرة الوعى فقط بل إنتقل إلى مستوى جديد كليا من نشر الوعى حول هذه الحقوق لتمكين الشعب معهم, وتمكين الطلاب من معرفة تلك الحقوق ومساعدتهم على أن تكون أكثر إتصالا فيما يجب القيام به من أجل مساعدة الأطفال فى بلدنا, والأجيال الجديدة خاصة بعد الإضطرابات التى شهدتها البلاد, وكان التمكين واضحا من خلال المناقشة التى أجريت فى محكمة مجلس القضاء _محكمة العدل الكاربية_ بشأن الدستور والتوضيحات ﻻسيما عندما يتعلق الأمر بحقوق الطفل وسط العديد من الدساتير, وجاء مجلس الأمن الإجتماعي مع فكرة إنشاء منظمة غير ربحية مدنية لغرض وحيد وهو الدفاع عن الحقوق المدنية فى مصر, ويعمل مجلس التعليم حاليا على مشروع يضمن تعليم أفضل لأطفالنا من خلال موضوعات جديدة وطرق جديدة للتعليم.

وفى عام 2014 ركزت سينكرو أكثر على الجانب العملى _المشاريع_ إلى جانب لجنة الأبحاث, و ذلك ما جعل هذا النموذج يتميز عن مشاريع و برامج آخري هادفة لحماية أطفال الشوارع، حيث وضحت دعاء ذلك قائلة: “إن سينكرو يميز نفسه من خلال أنشطة التنمية والوعى بشكل أساسي حول حقوق الطفل, و وضع الأطفال فى المجتمع المصرى بشكل خاص, ويهدف البرنامج إلى تثقيف المشاركين حول التواصل الفعال وحقوق الطفل كمان يتضح من الشعارات التى رفعها النموذج خلال السنوات الأربع الماضية, وأهمها الحفاظ على حقوق هذه الفئة وتنوير عقولهم”.

أما عن هذا العام سوف يتعامل مجلس التعليم داخل النموذج مع قضية هامة جدا, وهى التعليم البديل وهى بمثابة تغير طريقة هذه الفئة من الأطفال فى التعليم, كما ستهتم بالأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة لأن قضيتهم مهملة فى مجتمعاتنا, وتختتم دعاء حديثها قائلة:”بأن هذا النموذج يحتاج لإهتمام كبير من الدولة بشكل خاص, وقد يكون مكملا لبعض المشروعات التى تقوم بها من أجل حماية حقوق الأطفال داخل المجتمع بشكل عام، والإهتمام بأطفال الشوارع بشكل خاص”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق