فيتشر
أخر الموضوعات

شجرة غزل البنات.. فكرة “محمد عمير” تثير إعجاب زبائنه

كتب: أحمد الدخاخني – هالة سعدون

كثيرا ما نري شجرة موز, أو شجرة مانجو, أو شجرة عنب, و لكن الغريب هنا أننا وجدنا شجرة عزل بنات في محافظة المنوفية, فهي شجرة مليئة بأكياس غزل البنات يقف تحتها شاب يسمي “محمد خضر عمير”،هو بائع هذه الأكياس من غزل البنات، وُلد في مركز قويسنا بمحافظة المنوفية و حصل على الشهادة الإعدادية ثم توقف عن الدراسة، ويبلغ من العمر 40 عاماً و لم يتزوج حتى الآن، تفنن “محمد” في تنفيذ فكرة ربط أكياس غزل البنات على شجرة تعطي صورة و كأن الشجرة تنبت غزل البنات مثلما تنبت ثمرة أو فاكهة، مما أثارت إعجاب الزبائن والناس المتجولة وزادت نسبة البيع عنده.

يحكي “محمد” لنا قائلاً:” وجدت فكرة ربط أكياس غزل البنات على الأشجارعندما وجدت شجرة في المكان الذي أبيع فيه, ففكرت بأن أخوض هذه التجربة فقمت بربط عينات من أكياس غزل البنات على هذه الشجرة في بادئ الأمر، ثم أحببت هذه الفكرة؛ لأنني رأيت مظهر جميل للشجرة فقمت بملئ الشجرة ببعض الأكياس”, و أن هذه الفكرة لم يطبقها حينما كان في بنها، والتي كان يقيم فيها لمدة 10 سنوات، ذلك لأنه لم يجد أشجار فيها، بينما وجدها حينما أتى إلى شبين الكوم، موضحاً أنه لا توجد أي فكرة آخرى غير التعليق على الشجرة.

شَعر بائع غزل البنات بفرق كبير جداً حينما طبق فكرة ربط أكياس غزل البنات عن السابق، حيث زاد عدد الناس التي تشتري منه وأُعجبت بمظهر الشجرة وكانوا سعداء بها، فكانت الفكرة لصالحه حتى أصبح  مشهوراً بهذه الفكرة.

“محمد” و هو يُعلق غزل البنات في الشجرة

و يوضح أنه كان يقوم ببيع غزل البنات منذ أن كان عمره 15 عاماً و له ماكينة تقوم بصنع الغزل يكسب منه، ولا أحد يعارضه في مكانه بل يرى معاملة طيبة وتشجيع من الناس، حيث يقول: “لا أحد يساعدني في هذه المهنة بل أقوم بها وحدي، حيث أستيقظ في الساعة الثانية ليلاً قبل الفجر لأقوم بتجهيز عملي بالماكينة، وذلك لأن استخدام موتور الماكينة ليس سهلاً بل فيه خطر” ثم ينهي من التجهيز عند صلاة الفجر ويستعد للخروج لبيع غزل البنات.

لاتوجد أي مشكلة تواجه “محمد” في عمله بل يجد سهولة في العمل ويرى معاملة طيبة من الحكومة وظباط المباحث حتى وصلت إلى الصداقة ويسألونه “عامل إيه يا محمد؟”, و أنه عندما يرى كمين كانت سائل المواصلات تتوقف عن الحركة أمامه إلا أنهم كانوا يسمحوا له بالحركة وعدم الانتظار, ويتابع قائلا:”مهنة بيع غزل البنات هي المهنة الوحيدة التي تناسبني ولا أفكر في مهنة أخرى، رغم أنني حاول كثيراً البحث عن مهن آخرى، لكني أعود لمهنتي المناسبة، خاصة أن هناك بعض بائعي غزل البنات يقومون بالبيع بأسعار مثل 2 أو 3 جنيه، بينما أنا أبيع بسعر جنيها واحد فقط لتقدير ظروف الناس المعيشية والاقتصادية، بجانب أنني لا أقوم بنفخ الكيس بل ربطه بيدي فقط، و ذلك للحفاظ على صحة الناس وخاصةً الأطفال.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق