مواهبنا
أخر الموضوعات

“بنرسم قلب و ضحكة علي الشبابيك” .. شادية وبناتها نموذج لصانعي البهجة

كتبت: رندا ثروت

هناك من يؤمن بموهبته ويعمل عليها، وهناك من لا يستطيع أن يكتشف موهبته, ولكن “شادية” منذ الصغر وهي مولعة بعالم الديكورات و “الهاند ميد”، وقررت أن تحول تلك الموهبة من مجرد هواية لعمل حاز على إعجاب الجميع، مما جعلها تدخل عالم الهاند ميد و لكن ليس بمفردها بل مع بناتها الثلاثة.

“شادية” سيدة تبلغ من العمر أربعين عاما, تعمل مهندسة زراعية, متزوجة ولديها ثلاثة بنات وولد, تروي لنا تجربتها قائلة:”من صغرى وأنا أحب شغل “الهاند ميد“، وكان دايماً لدي شغف بالديكورات بشكل عام وديكورات الحفلات بشكل خاص، وعندما كنت صغيرة فى المرحلة الإعدادية كانت والدتى في أى وقت أطلب منها فلوس لكي أشتري بها خامات”, خاصاً أن والدة “شادية” كانت توفر لها من مصروف المنزل مبلغ مالي, وتقول لها “اتعلمي واغلطي مش مشكلة مرة تطلع وحشة واللى بعدها تطلع أحلى”، كما أن أختها الكبيرة _رحمها الله_ كانت دايماً تشجعها على تنمية موهبتها، حتي أصبحت تعمل في نطاق أهلها وأصدقائها ثم توسعت فوصلت لنطاق أوسع و أكبر.

في شهر أغسطس عام 2019 بدأت “شادية” مشروعها في تنظيم الحفلات, حيث مرت بلحظات صعبة خاصة حين فقدت شقيقتها التي كانت تشجعها باستمرار، لكن رغم شدة حزنها عليها قررت التغلب علي أوجاعها, فتروي لنا قصتها قائلة:”بعدما أختي توفت بعد صراع مع المرض الخبيث لمدة عامين ونصف تركتلي ابنتها “منة”، وكانت موهوبة، و لديها شغف عالي بالتصوير الفوتوغرافي، فقررت التغلب علي حزني في فقدان أهم سند ليا فى الدنيا، وبدأت في أخد كورس تنظيم حفلات وجعلت كل بنت من بناتى تأخد كورس فى هوايتها، فقدمت”لمنة” علي كورس التصوير, و”شهد” علي كورس في الأشغال اليدوية، و”فريدة” علي كورس الرسم، أما أنا فكان من ضمن شروط كورس تنظيم الحفلات هو القيام بعمل صفحة علي “الفيس بوك” تكون باسمى وأنزل عليها شغل من عمل يدى وأسوق لنفسي من خلالها، ومن هنا جاءت فكرة تحويل موهبتي إلي شغل، و حينها فكرت بأن أقوم بعمل مشروع أكون شاطرة فيه و أخذ بناتي يشاركوني في هذا المشروع, و يكون لكل منها في الشركة دور مهم تقوم به وتحبه و يشبع هوايتها و تأخذ عليه أجر و تحقق ذاتها من خلاله أيضا”.

“شادية” و هي في إحدي الحفلات التي تنظمها

لكل عمل تحدياته وكان التحدي لـ “شادية” التي مرت من خلاله بموقف صعب, هو في أول كوشة ورد تقوم بعمله, فتحكي لنا: “لم يكن لدي استاندات حديد عندما كنت أقوم بأول عمل كوشة ورد لذا قمت بعمل الكوشة علي استاند بدائي يصلح للبالون وليس للورد, و عندما كنت أقوم بعمل الكوشة و اقتربت علي الانتهاء وجدت الاستاند يقع, ففكرت برا الصندوق ووجدت حل لهذه المشكلة حيث ابتكرت دعامة أظبط بها الاستاند من غير ما تلاحظ العميلة”.

وأختتمت شادية قائلة:” أتمني أن يتحول مشروعي لشركة تنظيم حفلات عالمية في المستقبل مع بناتي, وذلك مع زوجي أيضا الذي لا أستطيع أن أنسي دوره فهو رفيق المشوار والأب والزوج المشجع”.

اظهر المزيد

‫2 تعليقات

  1. اختي وافتخر بها المثل الاعلي والقدوة والسند
    التي ادخلت علي حياتي الطمانينة وحب الخير للناس واني اعمل ومنتظرش من حد وان العوض من الله ليس من العبد
    كنت استمد طاقتي منها بمكالمة يتغير خط سير حياتي
    صاحبة الفضل عليا في ازماتي وفي اوقات الضيق كانت البهجة ومازالت
    معاها تذوقت معاني كتير كنت اعرفها ولكن لا ادركها
    عرفت يعني بركة مش كترة
    التغافل عشان الدنيا تمشي
    العطاء واحساسي اني املك مالايملكه بشر مش بالامكانيات
    الرضا اللي بيخلق السعادة مش العكس
    القرب من الله وحق عبادته وان اوزن كل امور حياتي بما يرضي الله ان اجعله امام اعيني في في كل تصرفاتي
    علمتني وانا بفرح ماانساش واجباتي تجاه الله ثم القريبين مني
    علمتني الهمة والنشاط واني مابخلش بصحتي واني اكون دايما الشعلة المنيرة وسط محبيني
    انتي بهجة لاي حد وشرف لاي حد يعرفك وكان لازم شغلك يكون وسيلة توصلك بالناس عشان تستحقي كل يوم حد يشكرك
    جميله من برة وجوة انجح ام وابنة واخت وزوجة وصديقة
    شغلك طالع من معدنك ونضافة روحك
    بحبك يااوختي ويشهد الله ان مهما قصرت او باعدت بيننا المسافات اني لن انسي يوما ماتقدميه من اجلي خاصة في اصعب لحظاتي واني اكن لكي كل الحب والود والاحترام وسيرتك الطيبة لن تفارق لساني

    1. صديقتى وافتخر واعتز جدا بكونها صديقتى وبمثابة اختى الكبيرة وذلك لأن الاصدقاء هم أكثر الناس الذين نختارهم بإرادتنا الحرة لادخل ولا فرض لأحد بذلك لذلك فهى اغلى صديقة لدى مهما ا بعدتنا المشاغل تظن فى القلوب والتفكير يكفينى ما يجمعنا من ذكريات ويكفنى ما تعلمته منها من كيف اسعد الغير ولا امنعه عن احد ربنا يبارك ليكى فى أولادك واشوفك دائما فى أحسن الأحوال ومن تفوق لتفوق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق