مواهبنا
أخر الموضوعات

من إبرة وخيط .. لمشروع ربحي في الكروشية

كتبت: أية رجب

فن الكروشية أو الاسم المتداول له “التريكو” وحياكة الخيط بالإبر الصغيرة أو لفه، يستخدم فن الكروشية في صناعة المفارش والملابس وأشكال كثيرة من الإكسسوارات والاحتياجات الشخصية والمنزلية التي لا حصر لها, فمن يقوم بإنتاج ملابس أو مفروشات من الكروشية يستخدم إبره خاصة له تكون علي شكل معكوف تسمي بـ “الصنارة”، حيث يوجد الكثير من الخامات للخيوط منها كالقطن والصوف والحرير وغيرهم.

 يعود الفن المنسوج إلي الفترات الزمنية القديمة من التاريخ ولكنه استمرت حتي الآن وتطورت في أشكالها وطرق أشغالها، حتي أصبح مؤخرًا صناعة منزلية مزدهرة بمثابة مصدر رزق للكثير من السيدات، وله كورسات ودورات تدريبية من المحترفين لتعليم المبتدئين والهواه.

دينا محمد

“دينا محمد” الفتاة التي تخرجت من كلية الحقوق، و ورثت موهبة الكروشية من والدتها حتي أصبح حلمها أن يكون لها براند خاص بها, تقول دينا: ” تعلمت الكروشية علي يد والدتي فهي فنانة كانت دائما تملئ المنزل بالمفارش والمشغولات المبهجة من صنع يديها، و عندما كنت في المرحلة الإبتدائية كان لدي شغف لتعلم مسك الإبرة؛ لممارسة ما تطلبه منّا المعلمة في حصة التدبير المنزلي؛ فعلمتني أمي مسك الإبرة وكيفية عمل الغرز الأساسية”, و كانت أول مرة تنهي عمل متكامل بمفردها من الكروشية أثناء دراستها الجامعية، عندما أرادت أختها أن تهدي شيء لصديقتها لتهنئها بقدوم مولودها الجديد, فقامت دينا و أنجزت هدية من الكروشية تناسب هذه المناسبة فبعدما أنجزت هذا العمل قررت أن تحتفظ بيه لنفسها للذكري بدلا من ان تعطيه لأختها.

تحول حب دينا للكروشية من هواية لعمل شخصي للحصول من خلاله علي عائد مادي ففي عام 2015 حصلت علي وظيفة في شركة خاصة، وحدث موقف في الشركة جعلها تكره العمل بالقطاع الخاص؛ فتركت العمل واتجهت لممارسة الكروشية مرة أخري ولكن هذه المرة كانت كمهنة وليست هواية فقط، و أضافت دينا قائلة: “ظهرت موضة الحقائب اليدوية المصنوعة بخيوط الكروشية فأحببتها وأتقنتها؛ و بعدها قررت إنشاء صفحة خاصة لبيع وعرض مشغولاتي، فكنت دائما أتلقي ردود أفعال عملائي ببهجة وتقدير لمجهودي في كل قطعة و ما اخذته من وقت وطاقة في إنجازها، لذا أتمني أن يكون لدي براند خاص بمشغولاتي وأن يرتقي فن الكروشية لإنه أصبح مهنة الكثير من البنات و ربات البيوت، فعليهم بإتقانه قبل تحويله لمصدر رزق”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق