مواهبنا
أخر الموضوعات

عرايس أميرات “ديزني” بروح مصرية

سوزان مجدي": ابني يساعدني في اختيار الشخصيات, ويصور أعمالي "

كتبت: مريم بدوي

بلغة تعتليها الحب وتمتلأها الجمال استطاعت “سوزان مجدي” البالغة من العمر 32 عاماً، أن تحققها من خلال عرايس “اميجرومي” التي تقوم بصناعتها، وهي كلمة يابانية تعني”دمى الكروشية”.

تحكي لنا “سوزان” عن بدايتها قائلة:”عُرفت منذ صغري بحبي الشديد للأعمال اليدوية والفنية ونمى ذلك مع الوقت أثناء فترة الدراسة بسبب اهتمامهم بإمدادنا بمبادئ الكروشية، ثم انقطعت لفترة بسبب زواجي وذهابي مع زوجي إلى خارج البلاد أحسست حينها بحيز مُتسع فعزمت على التعلم الذاتي من خلال مشاهدة العديد من الفيديوهات المتعلقة بفن الكروشية بكافة أنماطه المختلفة عبر منصة اليوتيوب، ومنها عُدت لعمل” كوفيات و غطاء من الصوف” وأهديتها  للأطفال والأصدقاء والمعارف، تزامناً مع ذلك ظهر وقتها فن صناعة دُمى الكروشية لأول مرة في الوطن العربي وكان ذلك على يد أستاذتي زينب القاضي” من خلال محاضرات مكثفة أون لاين، أخبرتني حينها والدتي حضور تلك المحاضرات ولكن قلت لها بتعجب”ما قدرش أمسك ابرة رفيعة وخيط رفيع وأشتغل به.. ببساطة معنديش صبر”، تمر الأيام وجاء صيف 2018 وأذهب لحضور أول” باترون مجاني” لأستاذة “زينب” وقتها تحمست بشدة وقمت بشراء أول خيط رفيع وإبرة رفيعة في حياتي”, لكنها بدأت وكانت أول ماقامت بصنعه كان ” رجل دُمى” وظللت لمدة 3 أيام تعمل فيها وفوجئت بعد ذلك بأنها مقلوبة.

سوزان مجدي

لم تمل “سوزان” وسعيت وإعتلى شغفها حتى أصبحت يديها مرنة ونمى معاها حب جديد وتخصص لطالما كانت تحلم من العمل به وهو صنع الكثير من “أميرات ديزني” ، فلم يخطر على بالها فكرة تحويل كل ذلك لمشروع ولكن مع إصرار وكثرة إلحاح صديقتها المقربة أنشأت بعدها صفحة عبر منصة “الفيسبوك” وعرضت من خلالها أعمالها ، ألزمها ذلك في الحرص على تطوير ذاتها ومشاهدة فيديوهات عديدة بلغات غير مفهومة ولكن مع كثرة تدقيقها للتفاصيل أصبح الأمر ممتع وخلقت تقنيات سرية خاصة بها.

وأضافت قائلة: “بفضل الله زاد الطلب على أعمالي ومنها انتقلت للمشاركة في عدة معارض والحرص على حضور دورات تدريبة من أجل المساهمة في تطوير ذاتي أكثر, وبفضل الله أيضاً بدأ اسمي في الازدهار سريعاً تحديداً بعد عرض أعمالي في معرض تُراثنا 2019 و2020 وهو من أهم المعارض في مجال الحرف اليدوية، كما أفادني عملي في العديد من الأشياء أولاً هو مصدر لرزقي ويعد مصدر لتحسين نفسيتي، و رفع من شأني بعيداً عن كوني أم وزوجة، كما يحرص ابني على دعمي ومساعدتي في اختيار الشخصيات من خلال متابعته لبرامجه الكارتونية لا يقتصر دوره على هذا فقط بل يقوم بتصوير أعمالي بجودة عالية، فباختصار أشعر بالفخر لأن عائلتي هم أول داعمين لي معنوياً”.

وتختم قائلة: “ولو على ألم الرقبة و يدي وشكشكة الإبرة أثناء التطريز فهي بسيطة جداً مقابل رؤيتي للفرحة التي تغمر البنات فور شرائهم للدُمى”.

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق