بنت الصعيد .. تُبدع في الرسم و كتابة القصص

كتبت: ولاء إبراهيم

تتعدد المواهب الجميلة من حولنا، ولكن الأجمل عندما  نجد فتاة  متعددة المواهب من صعيد مصر، تلك البيئة التي يظن العديد أن أبنائها جميعًا يشملهم الجمود الفكري ويفتقدوا لروح الإبداع وما يلمس الذات، ولكن ظهرت لنا “منار عبدالهادي فهمي” ابنة محافظة أسيوط  لتكشف عن فنها في الرسم والكتابة والتي تشير إلى مستقبل فنانة و روائية.

 تُحدثنا “منار” عن بداية موهبتها في الرسم قائلة: “وأنا  صغيرة لم أكن أعرف أن عندي موهبة كنت برسم الذي يُطلب مني في المدرسة وكانوا  يشكروا في رسوماتي, ومن هنا بدأت أكتشف الموهبة وخاصة في الثانوية العامة، حيث كنت أحب أن أشخبط علي الورق عندما أشعر بأني “مخنوقة”, و أرسم أي شئ كرتوني وهنا بدأت أشعر بأن الرسم في دمي ومع الوقت تطورت و وجدت نفسي أرسم أشخاص بدون كورسات ومن غير ما أحد يعلمني أو يعرفني ماهي الأدوات المستخدمة في الرسم؟، فمع الوقت وتدريب يدي تحسنت جيدًا ووصلت  للمستوي الحالي، وأتذكر أن مدرس الرسم قالي إن يدي تتطور بسرعة و إذا قمت بالرسم بشكل مستمر سأصل لمرحلة جيدة، وأثناء دراستي في الجامعة حصلت علي مركز أول في الرسم وذلك على مدار 3 سنين في معارض تابعة لكلية التربية كما حصلت علي شهادات تقدير لذلك، وعن دورالرسم”.

وتري “منار” بأن الرسم يغير حالة الرسام للأفضل فهي ترسم في أغلي الأوقات عندما تكون “متضايقة” وعندما تنتهي من الرسمة تشعر بإرتياح نفسي, لأنها تكون قد أفرغت الطاقة السلبية التي بداخلها, ولكن هذا ليس شرطًا لإنها قد تكون متضايقة وترسم شئ مبهج, كما أنها تحاول التوفيق  بين الموهبتين ألا وهي الرسم و الكتابة, فبالنسبة للكتابة تتابع قائلة: “إنني أقوم بإرسال كتاباتي وبيتم تقييمها وتتقبل, حيث حصلت على مركز ثاني في مسابقة كانت أقامتها الدار للقصة القصيرة، ونشر ليا عدة قصص منها “صرخة من فلسطين- ابنتي- رزقت حبه- حورية من جهنم””.

والجدير بالذكر أن “منار” لها رواية جديدة سيتم نشرها قريبًا من أحد دور النشر والتوزيع وهي بعنوان “قصر الكسان”, وتختم قائلة: “أثرت فيا كثيراً روايات “حنان لاشين ومني سلامه وأحمد سعيد مراد” وبالأخص رواية “رباع”، وطموحي ليس له حدود حيث أتمني أن أصبح رسامة وكاتبة عالمية في يوم من الأيام”.