مواهبنا
أخر الموضوعات

النشاط المدرسي محفز للذكاء, و”خلود” تساعد ابنها “أدم” في تنفيذه وتطويره

كتبت: أية رجب

دائمًا يكون دور الأم في تكوين وتقوية شخصية أطفالها دور كبير، ومشاركتها لهم في مسؤلياتهم تجعلهم شخصيات لديهم مسؤولية والتزام في إنجاز المهام، مهما كلفها الأمر من مجهود سيكون الناتج أكبر والعائد له انطباع أثمن.

ومثال علي ذلك “خلود ناصر”الأم التي تساعد ابنها “أدم” البالغ من العمر ستة سنوات في مهامه المدرسية؛ لتنشيط ذكائه وتقوية قدراته الخاصة في إنجاز المهام وما يطلب منه, فتحكي لنا عن كواليس مساعدتها لابنها قائلة:”مشاركتى مع ابني في الأنشطة المدرسية والقيام بتنفيذها معه لها لذة وشعور خاص, كما أن فرحة ابنى لإنجازه مهامه بمساعدتى، كانت هذه الفرحة دائمًا تخلق لي إحساس من الرضا والراحة النفسية”.

وتشجع “خلود” الأمهات في عمل هذا دون الاعتماد على الحجج قائلة:”أكاد أكون لا أملك وقت فراغ ولكنني أرى الموضوع من زاويا مختلفة تستحق أن أخلق وقت لهذا العمل، فوضع ابني بين أصحابه ومدرساته وفخره بما يقدمه في مدرسته كان يستحق الوقت والجهد مني، كما أنه سيكون من أسس بناء شخصيته في المستقبل وهذا أكبر حصاد تتمنى أى الأم أن تحصده هو حسن المساعدة في تكوين شخصية لديها مسئولية في إنجاز أعمالها في كل المراحل والمجالات الحياتية”.

مشاركة “أدم” في اختيار الألوان والصور المستخدمة في الأنشطة وقيامه بالأعمال، جعلته صاحب رأي خاص وقادر على التعبير عن رأيه وما يريد فعله, كما أن والدته تعطيه فرصة لهذا بأن تسمعه جيداً مما أثر ذلك على شخصيته فأصبح شخص اجتماعي جداً ومحبوب ولديه قدره على الحديث بمفرده بشكل مرتب ومنظم ومعبر عما يريد.

وعن دور ورد فعل الأب كمشجع ومقوي ومحفز للأم والابن أيضاً, قالت “خلود”:”أن إعجاب والد آدم بعملي أنا وآدم كان حافز أيضاً حيث كان يقدم المساعدة دائمًا بالقيام بالأمور الخاصة بابنتي الصغيرة حتى أقوم بإنجاز العمل، فهو دائمًا يُحدث “آدم” عن تعبي من أجله ومجهودي ووقتي لإرضائه في إنجاز مهامه المدرسية فكان هذا أكثر شيء يجعلني سعيدة وأريد أن أقدم له الشكر على هذا من كل قلبي، وسط كل هذا لا يجادل ولا يبخل في تقديم المساعدات المادية لشراء ما نطلبه لتنفيذ هذه النشاطات”.

أُعجبت المدرسات في فصل “أدم” بما تقوم به والدته بتحفيز مهاراته وقدراته بعمل أنشطة معه تساعد في ذلك, فقد قدروا كل ما تقوم به وكان ذلك عامل في تشجيعها، فإن تعبيرهم عن إعجابهم بما تقدمه لهم وتقديرهم لذلك كان حافز لها، وتضيف “خلود” قائلة:”لكن الشيء الوحيد الذي يشعرني أن هذا العمل استحق تعبي هو شعور آدم بالفرح، فإننى أحسد نفسي علي هذا الشعور الجميل وأتمنى من كل أم أن تفعل ما بوسعها لأن يصل لها نفس شعوري فالمال لا يشتري المشاعر وتقوية العلاقات والمسؤوليات وحب المشاركة بين أفراد الأسرة”.

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق