فيتشر
أخر الموضوعات

“هدي” تغزل بالكروشيه عروسة “لچين صلاح” لدعم مرضى البهاق

كتبت: أية رجب

فن “الإيموجورمي”  .. هو فن ياباني لصناعة العرائس “الكروشيه” المحشوة, فهذا الفن المبهر من فنون “الهاند ميد”، خاصة أن صناعة عرائس “الإيمورجورمي” بالأيدي بكل تفاصيلها وملامحها الجذابة تُشعرك بأنها لا تُصنع إلا بالحب, وهذا ما تقوم به “هدى محمود أحمد عبد الهادي” التي تبلغ من العمر 22 عاماً, تخرجت من كلية إعلام قسم علاقات عامة, فهي منذ دراستها في المدرسة وبالأخص أثناء حصة الإقتصاد المنزلي، كانت تتشوق لغزل الأعمال المعلقة على حوائط غرفة الإقتصاد المنزلي “بالكروشية: بنفسها، فتعلقت بالإبرة والخيوط المستخدمه في صناعة الـ “كروشيه”.

ذات يوم ظهر أمام “هدي” إعلانًا على موقع “الفيس بوك ” لبيع عرائس “إيموجرومي” حينها أعجبتها للغاية, لأنها كانت أول مرة ترى فيها عروسًا من الـ “كروشيه”  تلفت نظرها وتبهرها؛ فقررت شراءها، ولكن تحدثت مع نفسها بصوت داخلي قائلة:”ليه ما أعملهاش بنفسي؟!”, بعدها قامت بشراء الخيوط ذات الأنواع القيمة، فقد كانت تريد أن تكون البداية صحيحة، ولا تكون مجرد تجربة، وتضيف قائلة: ” كان عليَّ الإنجاز ونجاح ما أريد أن أفعله بالشكل المناسب، فكنت أثق بأنني سأفعلها؛ لذا بدأت أولًا بعمل شكل زرافة، ثم شكل كرتوني، والمرة الثالثة كانت عروسًا كاملة ألا وهي عروستي “هدى”, فكانت تجربة صناعة عروس لأول مرة شيقة جدًا، وكان الجميل فيها أن “هدي” صنعت عروسًا “بشوية خيوط” وهذا ما كان مبهرًا للجميع؛ خاصة “بابا” و”ماما” وإخوتي، رغم خوفهم الدائم عليَّ؛ لتعبي واستغراق الوقت الطويل، وعدد من الساعات المتواصلة أحيانًا في العمل، مع الضغط على نظري وأوتار يديَّ إلا انهم كانوا سعداء جداً”.

هدي محمود

ظهر الحس الإنساني لدى “هدى” ليتجانس مع الحس الفني والإبداعي بداخلها، عندما خرجت بفكرة فنية إنسانية لدعم مرضى “البهاق” حيث قالت: “شغلتني فكرة وجود عرائس من “البلاستيك ” بجميع ألوان البشرة: السمراء، والقمحية، والبيضاء، ولفت نظري بشرة مرضى “البهاق” المختلطة بين هذا وذاك فقولت بيني و بين نفسي”ليه منوصَّلش رسالة بأنهم مميزين؟ وفيه عرايس بأشكالهم الجميلة وشبههم؟”؛ حينها قررت صنع عرائس للبهاق، واخترت “لچين صلاح” لأنها جميلة ومميزة ولشهرتها مؤخرًا؛ وبذلك تصل رسالتي إلى جميع مرضى “البهاق” عن طريقها، فأعددت العروس وأرسلتها إليها، وكان رد الفعل عاليًا جدًا منها، فكانت تجربة مميزة بالنسبة لي”.

وتختتم “هدى” بأنها تحلم أن يكون لديها “جاليري” خاص في مكان مميز لبيع العرائس المصنوعة بكل حب لكل عميل، مع إضافة “الكوفيات”  الملونة بألوان مميزة؛ فيصبح المكان له طابع البهجة للكبير والصغير، كما تقوم أيضاً ببيع أدوات “الكروشيه” بأكملها للمبتدئين والهواة والمحترفين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق