حوارات
أخر الموضوعات

محمد طاهر .. من مراسل إخباري إلي محلل فني ساخر

طاهر:"الحفاظ على هذا الرتم من التقدم كان أسوأ شيء بالنسبة لي"

حوار: مريم بدوي

من السهل أن تنشر محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي ويلقى العديد من المشاهدات، ولكن الصعب هو إيجاد محتوى إبداعي  يتماشى مع جمهور يغلب عليه الطابع الترفيهي، وعندما نتحدث عن المحتويات الإبداعية فلابد ان نذكر الشاب “محمد طاهر” الذي أثبت ذاته علي ساحة الميديا في فترة وجيزة و نال اعجاب الجمهور بأعماله ذات القالب المتنوع على وسائل التواصل حيث يقدم لوناً جديداً من النقد الفني، ويتناول فيها ملخص لفكرة العمل ولأحداثه بطريقة نقدية ساخرة بدون اسفاف, لذا كان لابد من موقع “لايف ويب” ان يقوم بإجراء لقاء معه ليُحدثنا أكثر عن برنامجه الساخر.

  • في البداية نود التعرف على”محمد طاهر”؟

اسمي”محمد طاهر”، أبلغ من العمر 27 عاماً، من القاهرة وتحديداً شبرا، خريج كلية إعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا دفعة 2015، أعمل مراسلاً إخبارياً في قناة”سي بي سي”.

  • كيف جاءت فكرة هذا البرنامج؟

كانت بدايتي بتاريخ 7-6-2020 ، حيث أن الفكرة هي من أتت إلي وليس أنا، وكانت بالصدفة عندما كنت أقوم بعمل عدة أشياء على “السوشيال ميديا” في فترة”الكورونا” ومن ضمنها قمت بعمل فيديو يلخص مسلسل بطريقة ساخرة، استيقظت من نومي في اليوم التالي لأجده ذو صدى قوي ولم يكن في نيتي عمل فيديوهات بهذه الطريقة، ولكن عند قيامي به كان من أجل المرح فقط، و لكني تحمست للفكرة علي الرغم من ترددي في البداية، ولكن أكملت في التجربة إلى أن وصلت لما أنا عليه الآن.

  • ما هي أهداف البرنامج؟

معرفة ما يحتاجه الجمهور وتلبية متطلباته علي قدر استطاعتي، ومن ضمن الأشياء المميزة أنه في بداية ظهوري كان أغلب الأشخاص لديهم متسع من الوقت في ظل”الكورونا”، فكنت أقوم بتنزيل فيديو واحد سواء كان يلخص فيلم أو مسلسل بشكل أسبوعي، ولكني أطمح في تنزيل فيديوهات عديدة في كل أسبوع وأستطيع فعله ولكنه قد يشكل  تعب وإرهاق، بالإضافة إلي أنني أعلم بأن المحتوى قليل على صفحتي  ولكن في نفس الوقت أجده شيئاً إيجابياً حتى لا يمل الناس من فكرة نزول فيديوهات كثيرة في الأسبوع.

  • من يقوم بمساعدتك ليخرج البرنامج بهذا الشكل الرائع؟

في بداية الأمر لم يكن هناك أحد فقد كنت أنا من أقوم به وفقاً لعدة مراحل أولها مشاهدة العمل ومن ثم تفريغه ومن ثم الاجتهاد في كتابة الإسكربت وفقاً لقاعدة أخبرني بها أحد أساتذتي، وفي أثناء كتابتي للإسكربت يأتي في ذهني العديد من ” الإفيهات” 99% منهم تكون “سخيفة” ولكن أحاول الانتقاء والمقياس هنا يكون في معرفة ما يحبه الجمهور ومايكره، وبعدها تأتي مرحلة تسجيل الصوت وصولاً للمونتاج أما الآن فهناك من يُساعدني في المونتاج.

  • في بداية طريقك .. هل واجهت مشاكل أو انتقادات ؟, وكيف تعاملت معاها؟

بالطبع واجهت الكثير من العقبات والانتقادات من فترة حيث كان هناك ممثل لا داعي لذكر اسمه أرسل لي تهديداً بسبب أنني سخرت منه في إحدى فيديوهاتي، بالتأكيد قد يغضب البعض مني ولكن الأمر لا يُعيقني وأحاول إرضائهم علي قدر استطاعتي, كما أيضاً من ضمن ما واجهته هي صعوبة نشر البعض من أعمالي بسبب الحقوق الملكية التي قد تفرضها أغلب المنصات خاصةً العربية بسبب التحفظ والخصوصية لديهم ولكن المنصات الأجنبية مُتعاونة معي.

ويبقى لدي تخوف واحد وهو عدم معرفتي للكتابة بشكل كوميدي أو من أن يقل مستواي, خاصة ان الجمهور هو من يقوم بدعمي وأنا مندهش لفكرة حبه للعمل، بالإضافة إلى أنني أتلقي العديد من الرسائل المميزة وهذا ما يجعلني أرغب في الاستمرار، وإذا قلت المشاهدات سأشعر بملل الجمهور وسأقوم بالبحث عن شيء بديل وفقاً لما قد يرغب الجمهور به.

صورة محررة موقع “لايف ويب” مع محمد طاهر
  • كيف استطعت الحفاظ على هذا الرتم من التقدم، وهل تعتقد أنك حققت النجاح الذي تريده؟

الحفاظ على هذا الرتم كان أسوأ شيء بالنسبة لي، أنت مُلزم بالكتابة  بنوع ما فمن البديهي أن تكون مثقفاً بنوعية المجال الذي ترغب بالعمل به، فعلى سبيل المثال كتابة”الكوميديا” من وجهة نظري هو بمثابة تحدي؛ لأنه من أصعب أنواع الكتابة لأنه ينبغي عليك متابعة كل ما يخص”الكوميديا” من”كوميكسات أو ميمز أو صفحات خاصة بالسوشيال ميديا” حتى تواكب”التريند”.

فيما يخص بالنجاح فقد حققت بالفعل النجاح الذي أريده بدليل وصول أغلب أعمالي إلى نسبة مشاهدات عالية تصل لمليون ونصف وليس الفكرة في هذا فقط فأنا أول من قام بعمل هذا اللون وهو نقد الأعمال الفنية بطريقة ساخرة، وأيضاً ظهور آخرين يقومون بتقليدي وأنا أراه شيئاً حسناً لأن المنافسة ستكون مستمرة ولأنه منذ بدايتي في هذا الخط وأنا على علم تام بأنه سيأتي من بعدي الكثير والجمهور بعد فترة سينسى من بدأ وسيتبقى فقط المتميز في هذا القالب أو اللون من وجهة نظرهم ومن الفطانة هنا هي فهم جمهورك من خلال الآخرين ومعرفة متطلباتهم واهتمامهتم.

  • على ماذا تعتمد في اختيارك للأعمال التي تعرض ملخصها؟

  لا أعتمد على شئ معين بها، وفي أغلب الأوقات الجمهور قد يطلب مني عمل تلخيص لمسلسلات مدتها طويلة قد يصعب علي أحياناً تنفيذها؛ نظراً لكثرة أحداثها لضيق وقتي ومن الصعب علي إيجاد”إفيهات” لها على عكس الأفلام كونها بسيطة وأحداثها قليلة و يتطلب إنجازها فترة زمنية قصيرة.

  • ماهي أقرب الحلقات إلى قلبك؟

لا أحب مشاهدة نفسي أبداً ولكن أقرب الأعمال هو مهرجان الجونة لم يكن هناك أي نية لعمله ولكن كان مجرد اقتراح من صديق لي ولسهولة إيجاد”إفيهات” له، ووجود من قام بمساعدتي في الحصول على المواد الخاصة بالمهرجان.

  • كيف ترى مستقبلك مع برنامجك الساخر؟

أكيد أريد الوصول لشيء ما ولا أعلم ما هو حتى الآن، ولكن أحب فكرة بقائي بالشغف والحماس وألا أشعر بالرتابة، ومن الجيد وضع خطة مستقبلية للبرنامج، ولكن أحياناً تخطيطك يأخذك نحو مسار خاطئ.

  • هل تفكر فيما بعد تقديم أشكال أخرى؟

بالطبع أرغب في تقديم أشكال أخرى ولكن ليس لها علاقة بالأفلام وسأظهر من خلالها بوجهي، ولكن مع الأسف لا يوجد وقت كافي، بالإضافة إلى أن التصوير مرهق جداً

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق