هو وهي
أخر الموضوعات

مركز “حياتي” للطب النفسي يفتح أبوابه للمرأة بفريق عمل نسائي

تقرير: رندا ثروت

رغم أهمية العلاج النفسي إلا أن البعض يرى المرض النفسي بشكل عام وصمة فلا تجوز الشكوى النفسية، فمن لديه مشكلة نفسية يطلقون عليه لقب “المجنون”، وحين يتعلق الأمر بالنساء تحديدًا يصبح الأمر أكثر حساسية، ومع ذلك قرر مجموعة من الأطباء مؤمنين بأهمية العلاج النفسي بإنشاء مركز لمساعدة من يحتاجون للإرشاد النفسي وبالأخص للنساء, لذا قرر موقع”لايف ويب” أن ينقل لكم تجربة مركز “حياتي” للعلاج النفسي, وأبرز ما يقدمونه من خدمات لدعم المرأة نفسياً.

في البداية يُحدثنا عن فكرة المركز, “محمد ممدوح “, رئيس مجلس إدارة مؤسسة “الحياة” للطب النفسي, وأحد فروعها مستشفى “حياتي”, إن صاحب الفكرة مجموعة من الأطباء، فأنا وهؤلاء الأطباء أدركنا أهمية وجود مركز للطب النفسي، خاصة في مجتمعنا الشرقي وما تقابله المرأة من صعوبات واعتبار لجوئها للعلاج النفسي أو الإدمان وصمة، لذا حرصنا أن نؤسس لكيان يناسب سيكولوجية المرأة ففريقنا المعالج جميعه من السيدات بدءا من عاملات الأمن والنظافة انتهاءا بالفريق الطبي المكون من طبيبات، وهذا الكيان أطلقنا عليه اسم “حياتي”، وهو بمثابة مدينة المرأة  للطب النفسي ويشمل جميع فروع الطب النفسي، فالمركز يقدم خدمة علاجية لعده أمراض نفسية منها الاكتئاب والوسواس القهري وعلاج لحالات الإدمان وغيرها.

وتابع “ممدوح” إن الأسرة ترى أن المريض النفسي أو المريضة النفسية عبء عليهم، وأود أن أوجه رسالة وهي أن المرأة لها احتياجات مختلفة عن الرجل سواء في الحياة أو في التعامل مع شخصيتها أو سواء في علاجها، لذا المريضة النفسية ليست مجنونة.

محمد ممدوح

أما عن الدكتورة “إيمان عبد الحميد” استشاري المخ والأعصاب والطب النفسي, ونائب المدير الفني بمركز “حياتي” للطب النفسي للمرأة, تقول أن المركز يركز بشكل كبير على المعاناة التي تعانيها المرأة فيما يتعلق بالمرض النفسي، خاصة في مجتمع له نظرة مجتمعية اتجاه المرض النفسي، فحين يتعلق الأمر بالمرأة تجد معاناة في التعبير عن نفسها والتعبير عن متاعبها أو مرضها بشكل مناسب يتم تقديره واحترامه، لذا المركز حرص أن يكون الفريق بأكمله من النساء، لتوفير خصوصية أكثر للحالات التي تفضل هذا وتشعر بالراحة في وجود مجتمع تنتمي إليه فلا تشعر بضغوط، ونقدم لهم كل الخدمات النفسية التي تحتاجها أي كان نوعها.

واختتمت المدير الفني, بأن للأسف لا زلنا كمجتمع وثقافة ليس لدينا تقدير صحيح للألم النفسي والصعوبات النفسية؛ لأنها غير ملموسة مثل الأمراض العضوية، وهذا عادة يرجع لقلة الإيمان وعدم الرضا، وهذه الثقافة بسببها تتعرض أي مريضة لمعاناة الإحساس بالذنب وتسوء حالتها أكثر.

الدكتورة إيمان عبد الحميد
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق