هو وهي
أخر الموضوعات

“التعليم عن بعد” .. عقبة أمام طلبة “التخصصات العملية”, والطلاب: لابد من حل هذه المشكلة

تقرير: مريم بدوي

تتفاقم أزمة التعليم عن بعد في ظل الكورونا خاصة لدى طلبة التخصصات العلمية والعملية وهذا ما قد يؤثر سلباً عليهم في فهم المحتوى النظري، وبالتالي يسبب لهم عرقلة في التطبيق العملي، وهذا يعد منبثقاً من عدة أسباب يُفسره العديد من الطلاب إلى  وجود مشاكل تقنية نحو البرامج المستخدمة في آلية التدريس، أو ضعف الإمكانيات لدى البعض من أعضاء هيئة التدريس وعدم إلمامهم الكافي بالتعامل مع المنصة التعليمية الحديثة أو في التغيير من أسلوب عرض المعلومة بما يواكب الحداثة، مما يجعل العديد من الطلاب يجدون صعوبة أو هذيان في تلقي المعلومة خاصةً أنهم في السنوات الأخيرة من الجامعة.

تروي”منى عوني”, الملتحقة بتخصص التربية الخاصة, بأنها تجد صعوبات عديدة تقف أمامها تجعلها مُكبلة الأيدي تحديداً فيما يتعلق بالجزء العملي لدى تخصصهنا ففي أثناء فترة تدريبها في المراكز الخاصة بذوي القدرات الخاصة، يتعامل معها معظم المسؤولين أثناء فترة تواجدها هناك من أنها على حد وصفهم “فيروس كورونا قد يصيب الأطفال”، وبحكم أنها في قسم السمعي والبصري لا يُفترض بها ارتداء الكمامة طوال فترة تدريب الأطفال حتى يروا لغة الإشارة من خلال رؤية وجهها  ويتمكنوا من تلقي المعلومة الجديدة إلا أنها تكون مُلزمة بإرتدائها، وعن قسم التخاطب تم وقف عمل هذا القسم بأكمله؛ لضرورة ارتداء الماسك والاكتفاء فقط بالمحاضرات النظرية عن طريق”الأون لاين” مما شكّل لمعظمنا عائق كبير جداً عن طريق استقبالنا للمعلومة حيث نجد تشويش بسبب مشاكل خاصة بالإنترنت تُعيق استقبالنا للغة الإشارة من الدكتور مما يؤثر علينا سلباً، و يضعنا  في مأزق دائم أثناء فترة تعاملنا مع أطفال”الصم والبكم” و توصيل المعلومة إليهم في المراكز، واستجابة لطلب الدكتور نلجأ إلى التعليم الذاتي ونبحث خارجاً على الإشارات في القاموس الخاص “بالصم والبكم”، وعن القسم الحركي يعتمد عملهم بشكل أساسي على”اللمس”، ولكن بطبيعة الحال لم تسمح المراكز التدريبة بهذا الأمر على الرغم من ضرورته؛ لأن ذلك القسم يعد مشابهاً بتخصص العلاج الطبيعي ولابد من دراسة الحالة لكل طفل حتى يتسنى عليهم وضع وتطبيق البرامج العلاجية الخاصة بهم و هذا قد يصعب عليهم معرفته في ظل الكورونا”.

ومن جهة أخرى يشير “محمد يوسف”, الطالب بكلية هندسة قسم كهرباء بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بالمنيا بأن العقبة الكبرى لدى البعض هي”الإنترنت”؛ نتيجة لضعف خدمة الهاتف المنزلي مما يجعلهم غير قادرين  على حضور المحاضرات فترة  البث المباشر ليصبحوا متأخرين عن غيرهم، وينقصهم خبرة تواجدهم في السيكشن العملي، كما يفتقر أيضا معظم الزملاء إلى المعرفة آلية التعلم عن بعد وعدم قدرته على استخدام التطبيقات الحديثة، خاصة أثناء مكوث بعض الطلاب المغتربين  في السكن الجامعي نظراً لصعوبة سفرهم في أسبوع”الأون لاين” لأنه مطالب بحضور السيكشن العملي ولا يتوافر لديه خدمة الإنترنت في السكن مما يجعله مطالباً بعمل” باقة” وتصبح تكلفة وعبئاً مادياً عليه، بسبب أن بعض الجهات في الجامعة لا تهتم بضرورة توافر خدمة الإنترنت على الرغم من أهميته لدينا لأنه يساعدنا في عملية البحث العلمي وعلى المعلومات التي تُضفي من ثقافتنا بمجال تخصصنا، ومن أحد عيوب شرح”الأون لاين” سرد الدكتور للمحتوى وكأنه قصة وهنا يسبب أزمة للكثير منّا وهي عدم قدرتنا على مناقشته مثلما نقوم في المحاضرة”الأوف لاين” حتى لا نقوم بالتشويش على بعضنا البعض.

وتوضح”جهاد محمد”, الطالبة بكلية الطب, بأنها تواجه مشكلة في الجانب العملي حيث أنه من المفترض شرح الجزء العملي داخل سيكشن الكلية حتى تتمكن من تطبيقه على المرضى، ولكن حدث عكس ذلك تماماً، حيث أنه كان يقوم الدكتور بشرحه”أون لاين” ويطالبوهم بتطبيقه في المنزل تطبيقًا عملياً في الأسبوع “الأوف لاين” على المرضى وهذا ما شكّل لأغلبهم الحرج والتوتر والضغط أمام المرضى، فاضطرروا وقتها للجوء إلى مصادر خارجية من خلال الكورسات حتى تساعدهم على فهم واستيعاب المادة العلمية، مشيرة بأن “الأون لاين” طُبق لتجنب المخالطة والتجمعات، لكن أثناء الحضور في الجامعة لأداء الامتحانات كان يحدث غير ذلك، لم يكن هناك أي نوع من تطبيق الإجراءات الاحترازية سواء من قبل الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس وفوجئت بحضور حالات اشتباه”كورونا” داخل لجنة الامتحان دون صدور أي ردة فعل من قبل إدارة الجامعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق